الحارثي يوضح موقفه من «باشراحيل»
|
* الثقافية- صالح الخزمري:
في ليلة تميزت باكتشاف المواهب الشعرية، وتميزت بجمالها كجمال عروس البحر احتفى الشاعر د. بهاء عزي بعدد من الشعراء وذلك على شرف د. محمد مريسي الحارثي في دار د. بهاء العامرة بجدة.
حضر الاحتفاء عدد من الأدباء ومحبي الشعر والأدب. د. عدنان مهنا كان شعلة المساء من خلال إدارته للأمسية بأسلوب أدبي راقٍ مدعما بالشعر كل فقراته.
البداية كانت مع د. بهاء عزي في قصيدة ترحيبية بضيف الحفل د. محمد مريسي الحارثي، تلتها قصيدة للدكتور محمد مريسي الحارثي فقصيدة للدكتور محمد توفيق الطيب، ثم تلتها ثلاث قصائد للدكتور محمد خضر عريف، أعقبها ثلاث قصائد للدكتور محمد بن سعد الدبل.
أعقب هذه القصائد قراءة نقدية للدكتور عاطف بهجات عضو هيئة التدريس بكلية المعلمين بالطائف أشاد من خلالها بالدكتور المريسي واعتبره ممن جمع بين عبق الماضي وفوح الحاضر. وأشاد بسفره الضخم الذي تناول فيه عمود الشعر، كما أن له اسهامات خارج حدود الوطن حيث رأيناه في عدة مؤتمرات، كما أن له اسهامات في الأدب الحديث والمصطلحات الحديثة وفي النقد يكفي أنه صاحب مصطلح العوربة في مقابل العولمة.. وما يعنينا كونه ناقدا أكثر من كونه ناقدا.
وعلق على مشاركات الآخرين، وتوقف عند قصائد د. محمد بن سعد الدبل حيث اعتبره يتميز بنفس طويل وشقاوة الشعراء، تؤرقه فكرة الزمن، ويتمنى لو وقف به العمر عند محطة الشباب، وتمنى لو اتحفنا بالمجد الفعلي للعرب بدلا من المجد الكلامي.
د. عالي القرشي الناقد المعروف قال: إن د. مريسي دخل إلى منطلقات نقدية في الجوانب السردية والفكرية وله خصوصية في هذا الشأن لمن يتابع إنتاجه.
الأستاذ عبدالله الخشرمي والشاعر المعروف اعتبر أن ما سمعناه في الأمسية نظماً وليس شعراً، وشدد على تمسكه بقلم الشعر وعدم تنازله عنه وقال: لا أحب أن أصف الشعر إلا بالشعر فهو سيد الإبداع وسوف أنتصر للشعر، وتمنى من د. مريسي أن يوضح موقفه من بعض الشعراء وعليه أن يكون أكثر جرأة مع الذات والآخر، ثم أورد نصاً (أبحث عن وطن من ماء)... هذه المداخلة ربما كانت موجهة بشكل رئيس إلى د. مريسي الحارثي الذي بدأ من حيث انتهى الخشرمي متسائلاً هل تسمي ذلك شعراً فلربما لا يسميه غيرك شعراً، وهل هم على درجة واحدة من التلقي ولا يمكن أن تصنف نفسك شاعراً مبرزاً وإنما الناس هم من يعقل ذلك.
وتحدث عن مشروع رابطة الأدباء الذي يدرس في مجلس الشورى ووقف عند جائزة محمد حسن فقي التي يمولها الشيخ أحمد تركي يماني حيث كان فيها مستشاراً للدورة. واقترحوا أن يكون الموضوع عن مكة واختير اثنا عشر موضوعاً لهذه الندوة، وأضاف د. مريسي أنه أعد بحثاً عن تداخل الأزمنة في شعر باشراحيل المكي وحكِّم كما حكم غيره وكانت محاضرة د. الحارثي آخر محاضرة حيث كشف عن اثني عشر شاعراً مكياً، وأورد مقتطفات لأولئك الذين انتقدوه.
واعتبر أن ما دار حول قضية قول باشراحيل أنه ثالث الشعراء خلافاً لا يصب في رصيد الثقافة، وقد أوضح د. باشراحيل في (الجزيرة) أنه ينتمي إلى أسرتي المتنبي وامرئ القيس وأضاف: كتبت عن د. باشراحيل بحثين لظواهر شعرية مكية في شعره، ودعا إلى قراءة المحاضرة.
حضر الأمسية الأستاذ حامد مطاوع وعدد من المثقفين.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|