الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 19th July,2004 العدد : 68

الأثنين 2 ,جمادى الثانية 1425

مداخلة شعرية على «الصمت المخيف»


الأستاذ المحب الحبيب، المكرم الكريم.. الأستاذ خالد بن حمد المالك حفظه الله
رئيس تحرير العملاقة.. الغراء. الجزيرة الخضراء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
فقد سعدتُ حقاً.. بهذا الشعر الصادق العفوي الذي جاء في ثقافية الجزيرة هذا الاثنين 17 من جمادى الأولى 1425هـ للشاعرين الكبيرين الكريمين الأستاذ أحمد صالح الصالح.. معاتباً على وجود بعض الأخطاء الطباعية فيما نشر له، وكذلك قصيدة (الصمت) المخيف للشاعر الأستاذ علي أحمد النعمي الذي أشهد له بالبراعة الفذة، إذ تمكن بغير إقحام أو تكلف من سرد نحو ستين اسماً لزملاء المهنة وأسماء الصحافة.
وما إن قرأت عتاب الأخ الشاعر صالح الصالح لأبي بشار حتى رأيتني أداعبه مداعبة الشيوخ العُجُز، راداً على عتابه.. رد المحب الشاكر.
يجيء ردي ومعارضتي للقصيدتين رد الصديق المعجب بما كتبا لنا عن فطرة، وشَعَرا عن سليقة، وذكرا من أحداثٍ (الصالح) وأسماء ا(النعمي).
تحية الشكر والعرفان للرجل الكريم الذي أقام (اثنينية الجزيرة) يلتقي فيها رواد الأدب مع أجياله ومحبيه الأستاذ خالد المالك.
وتحية الشعر والشعراء للشاعرين المتمكنين البارعين الذين حركا شعري في هاتين الخريدتين الجميلتين.
ول(الجزيرة) باقي الحب، ودائم اللقاء.
المخلص جداً .. أخوك
محمد عباس عبد الحميد خلف
مداخلة شعرية
تعليقاً وعرفاناً صادقاً على ما جاء في ثقافية الجزيرة يوم الاثنين 17 من جمادى الأولى للشاعرين الكبيرين الأخ الأستاذ صالح الصالح، والأخ الشاعر العملاق علي أحمد النعمي فيما يتصل ببعض أخطاء فيما نشر من قصائدهما.
إلى أخي الكريم الشاعر أحمد صالح الصالح:
منى التحية صالح الأشعارِ
أستاذنا في منهج الأحرارِ
فلقد سعدت بما كتبتَ معاتباً
حِبَّ الرجال ووالد البشارِ
هو (خالدٌ) رمز التحرِّي دقةً
متخلص من سَقطة الأحبارِ
لكنه عُتب المحب، حقيقةً
يبدو بقولك نسمةَ الأسحارِ
والعتب لا يأتي لغير أحبةٍ
كمداعبات الأهل والسمارِ
لكن أخطاء الطباعة ليس ذا
سبباً، وكم من عثرة الشُّطارِ
يا شاعري، يا شيخنا يا صالحٌ
في قمةٍ بمواهب الأشعارِ
قد هزني ما جاء منك سليقةً
فورية الدفقات، دون قرارِ
فَبِروحك الثَّرَّى عتبتَ، كأنهُ
عبقُ الشذى من روضة الأزهارِ
إني أُحب المالِكيَّ حقيقةً
من غير قصد، ظاهر،متوارِ
والمالكيُّ بفضله.. متملكٌ
عُمقَ الكيان، ومالئٌ أفكاري
فله على كل الصحافة وسمةٌ
وعلى القصائد كل خير جارِ
جعل الجزيرة منتدى أدبائنا
الكل ألقى دون ما أسفارِ
وجميع أعلام القريض كمثلكم
بجزيرتي وكأنكم بِجِواري
ولأنت شاعرنا العليُّ مكانةً
من جيل رواد كما الأنوارِ
ولقد لمستَ مواجعي في داخلي
نزف الأسى يسرى بدفْقِ غِزارِ
(القدس) تصرخ أين نحن وشعرُنا
سيفٌ يقاتل جانبَ الأحجارِ
في (غزةٍ) أشعلتَ نار حرائقٍ
فالناس فيها كالأسود ضوارِ
وذكرت حالاً للعراق أقضَّني
والحقًّ أنزفُ كاتما أسراري
رُكن الحضارة والقواعد كم بهِ
الشعر صاح مهدَّمَ الأسوارِ
أسفاه مثلك يا صديقي حسرةً
من ذا يعيد الماء للأنهارِ
نضب المَعينُ هناك حقداً قاتلاً
عما قريب أَوْبَةُ الثوارِ
ستعود بغداد الحضارةِ قلعةً
كبرى بكل تمكن وفخارِ
أهديك من روحي تحيةَ شاعرٍ
لك (صالحٌ) في عِزة ووقارِ
ولك الرجاء بأن تثير كوامني
بجديد شعرك كي يعود نهاري
فأنا أراك الفجرَ يسطع مشرقاً
ضوءَ الحياة مجدِّدَ الأقمارِ
أخي الكريم الشاعر النابه المتمكن الأستاذ علي أحمد النعمي:
يا شعر فيك الحب والإخوانُ
أنت الفؤاد وفي الهوى حيرانُ
إني قرأت خريدة نونيةً
أثْرت مشاعرنا بها جِيزانُ
الشاعر (النعميُّ) هز بقوةٍ
عمق الكيان، وزُلزل الوجدانُ
أنا ما شرفْتُ به صديقاً، إنما
أحسسته إذ فاضت الأوزانُ
هو بارعٌ، بل عبقريٌ شاعرٌ
إذ ضم أسماءً لها العنوانُ
وَلَتلك موهبة قليلٌ مثلُها
من غير قَسْر الشعر صحَّ لسانُ
ذكر الأحبةَ في صحافةِ عُمرهِ
والصدقُ يظهرهُ لديهِ بيانُ
أنا لست أعرفه، ولكن هاجني
ذاك الوفاءُ لإخوة ما هانوا
كلٌّ لديه كما أراه حقيقةً
بالاسم والعنوان، هم أقرانُ
صدق الوفاء بكل حرف ظاهرٌ
فيض وحب دافق هتّانُ
أسماء أصحابٍ وخيرُ رفاقهِ
بصحافةٍ هو عاشقٌ نشوانُ
في رحلة عبْر القريض تنقَّلَتْ
سُفُنٌ له هامت بها الشطآنُ
كلٌّ ينادي: يا وفيُّ تَمَهُّلاً
خذني إليك تضمني الأحضانُ
يا شاعر الحب الذي هو ندرةٌ
في عالم، ذا مُنْكِرٌ، نَسْيانُ
ولذاك خلٌّ خادعٌ متمردٌ
وهناك جلمودٌ، هُنا مَنّانُ
أما الذي أبديتَهُ فطهارةٌ
بالروح، نبعٌ ملؤه الإيمانُ
إني قرأت، أعدتها عشقاً لما
في قلبكم، إني بها جذلانُ
مازال في دنيا المكارم مثلكم
نبلُ السّجايا فائضٌ ملآنُ
إن تُنْشَد الأشعارُ حبا صافياً
لهو السّمُوُّ، وإنه الشكرانُ
و(عليُّ أحمدُ) في علاه لأحمدٌ
سمة تتيه بفخرها الأزمانُ
سيظل أهل الشعر رمز فضائلٍ
فَهُمُ المكارم كلهم إحسانُ
يا كل قلب حافل بشمائلٍ
مثل النبيل أعزه الرحمنُ
لنكن جميعا مثله في حبنا
للناس، لا يلعب بنا الشيطانُ
لنكن كصدق دافق بقصيدةٍ
قد صاغها، ليست بها بهتانُ
ليكن وفاءٌ ملء كل حياتنا
فأخي (عليُّ) حقيقةً إنسانُ
لو كنتُ خِلاً، أو قريب جوارهِ
لأتيته سعياً، له العرفانُ
فالحب في هذا الوجود قليلةٌ
أفعاله قد عمّنا النكرانُ
قتلوه مسخاً في أغانٍ كلها
كذب، وعِرىٌ بئس ذا فنانُ
في كل أغنية كما الأفعى له
سُمُّ التلوي، قد بدا الجسمانُ
وَلَتلك عارية تغنى حُبها
عارٌ، وسوءٌ، منطقٌ ولسانُ
هيا رفاقي في القريض نثيرها
دعوات حب، يَطْهُرُ الوجدانُ
مَن لي كشاعرنا الكريم تعاملاً
لا الشر يعرفه ولا الأشجانُ
الناس صاروا كالمسافر لحظةً
تُنسَى الوشائج، يُطمَرُ الإخوانُ
الناس كلُّهمُ لقاءٌ عابرٌ
لقضاء أمر، أو هناك رهانُ
يا ويح عصر ضاع فيه تآلفٌ
بين القلوب وسادهُ الفرقانُ
من لي كشاعرنا النبيل يعيدها
كلَّ الثوابت، يصمد البنيانُ
هوجاء تعصف بالمكارم ريحُهُم
والناس قشٌ ماله حسبانُ
الشعر منبع كلِّ خيرِ فضيلةٍ
الشعر رمز كرامةٍ، عنوانُ
يا شاعري منِّي تحيةُ شاعرٍ
أني بِقَبْلِ قراءتي أسيانُ
أحييتَ فيَّ مشاعراً كادت لدى
هُوْجِ النِّبالِ تضمها الأكفانُ
إني نهضت وبعد عمر طائلٍ
مثل الشباب، وأنتم الشبانُ
فلك التحية يا صديقي مخِلصاً
ولك الثناءُ، أنا به أزدانُ
ل(الجزيرة) وكل رجالها عامة، وللثقافية الراقية خاصة كل الشكر.. وبالغ الإعجاب.. فهي بحق اثنينية جامعة للفكر والأدب والثقافة.. دون مسافات أو موانع للحضور.
وإني إن شاء الله تعالى لأشرف أن أشارك فيها عن قريب بسلسلة من مقالات خاصة.
عن (حقيقة النقد الأدبي ونظرياته).
لكم أكرر تحياتي
محمد عباس
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
قضايا
حوار
تشكيل
مداخلات
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved