أيام صلاح القرشي
|
لا توقظيني إلا وهم في سيارة
هم في السيارة
يخرج متثاقلاً بثوب نومه المخطط، ليبدأ برنامج المدارس الصباحي، يمر على مدرسة الأولاد الابتدائية، ثم مدرسة الأولاد المتوسطة، ثم مدرستي البنات الابتدائية وفي جانبها الآخر القسم الثانوي.
مشوار يومي يحبه رغم تبرمه المعتاد لدى كل استيقاظ.
أما هذا الصباح فهو أجمل، فالشمس ما زالت تتثاءب ولم تتناول سوطها من مكانه، وهناك سحب تتناثر بشكل يشبه لوحة فنية رائعة.
فيروز تغني في البرنامج الثاني (أنا عندي حنين، ما بعرف لمين).
تنقله الأغنية إلى مرحلة من حنين جارف، فيعود شاباً جميلاً يصحو مبكراً كل يوم رغم أن محاضراته لا تبدأ سوى في الثامنة، ينتظر في سيارته أمام منزلهم حتى تخرج بثوب الثانوية الأزرق تمضي سيارتهم ويمضي خلفها، يتوقف سائقهم (النذل) أمام باب الثانوية مباشرة، بينما هو يمر من أمامهم فلا يلمح ما يشفي غليله.
أحدهم يصفعه بصوت المنبه المزعج، بينما فيروز تواصل الغناء (أنا عندي حنين، ما بعرف لمين).
أما الغيوم فقد بدأت تتفرق قليلاً، ربما لأن الشمس تناولت سوطها من مكانه، ابنته تنزل أمام الثانوية بينما سيارة حمراء تمر من أمامهم.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|