قصر الخيال عيسى عيسى
|
إذا كنت فعلاً تريد الوصال | عن الهجر تكذب فلا تدّعي | وإن كان شوقك لي كالمحال | فلن تبرح النوم في مخدعي | فلست بمن يهوى مثل الرجال | وليتك تقضين يوماً معي | فمالقلب إلا كقصر الخيال | تراه كأقرب من اصبعي | فبالحب طبعاً تزول الجبال | ولم يكشف الغيب عن طالعي | أجر الأنين كجر الحبال | فما ذنبي إن كنتِ لم تسمعي | هنيئاً لروحي بتلك الخصال | بك القلب مجنون لا لم يعي | إذا ما برزت بوقت القتال | تراءت عيونك في مدمعي | فعلتِ كما يفعل الاحتلال | وصُلتِ وجُلتِ ولم تُردعي | أجبيني هيّا فعندي سؤال | فمن أين جئتي إلى واقعي!! | ومن قال ان الجمال جمال | إذا لم تمرّي على شارعي | فأنتِ كما البدر وقت الكمال | وأنتِ القصيدة في مطلعي | بك الهم طال بك الصبر طال | وهبتك روحي.. فلاتطمعي | فقالوا عن الحب مالا يُقال | وقالوا كثيراً ولم تقنعي | ورسم شفاهك رسم الهلال | كطفلٍ صغيرٍ من الرُّضّع | سأدعو إلهي ياذا الجلال | بأن يحرس قلبي في أضلعي | فعينيها كالسجن والاعتقال | تُقطّعُ قلبي.. ألا قطّعي | فكيف أقاوم هذا الغزال | فحيث أراها.. أرى مصرعي | فوجهها كالشمس وقت الزوال | نظرت إليه.. فقدت الوعي | فمن أين لي كل هذا الدلال | ألا تقتليني وتسترجعي | فحب الجميلات داءٌ عضال | فهيّا انجديني.. هيّا اسرعي | أذيقي فؤادي طعن النّبال | وكلّ القنابل من مدفعي | فيا نسمة من نسيم الشّمال | ولون القرنفلة الفاقع | فكم أنتِ رائعةٌ بالوصال | وسحرك أيضاً ولا أروع | ألا فاقتليني.. فدمّي حلال | ولا تخبري الناس عن موضعي |
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|