أسرجْ خيولَك لم نعدْ نلهو |
فالنصرُ لا يدنو لمنْ يسهو |
والحربُ مثلُ الحبِّ مُشعِلُها |
في نارها يُصلى فلا ينجو |
حمي الوطيسُ فمن تراه علا..؟ |
خاضوا الغِمارَ.. أم الأُلى صدُّوا |
يا شاعري أنا منهمُ حذرٌ |
متفرجٌ ناءٍ فلا أدنو |
أخشى الكبار فلستُ واحدَهم |
وأحبُّهم.. وأهاب أن يقسوا |
دعني بعيداً.. متعتي نغمٌ |
من قولِهم.. حلوٌ.. فلم يلغوا |
(مات المؤلفُ) قال ناقدُنا |
فحيتْ به أذهانُنا تسمو |
في شعره لم تبق (شعرنةٌ) |
للذات أو (نسقٌ) لها يجفو |
و(مسافرٌ) سمقت به كلمٌ |
(عرافُها) صوتُ الهوى يشدو |
هذا العزيز (أبو العزيزِ) أتى |
من (لندنٍ) لم يثنه خطوُ |
لمّ الشتات بسقفِ رابيةٍ |
فاضتْ بطيب هوائها تعلو |
وقضى (أبو بدرٍ) فلا غرضٌ |
في حكمه.. والعدلَ لا يعدو |
وأضاء للسارين موعدَهم |
شوقاً فنحن لجمعهم نغدو |
شكراً أحبّتنا ومعذرةً |
إن جئت نحو نجيعكمْ أقفو |
أنا شاعرٌ بجراحِ أمتنا |
وضمادُها حقٌّ لها يأسو |