| لك في القلوب «أبا سهيلٍ» موضعُ |
| وإليك أفئدةُ الأحبةِ تنزِعُ |
| علَّمتنا كيف الكتابة.. تكتسى |
| بالكبرياء.. وكيف حرفك يصدع |
| يا سيِّدي.. ما كنتَ إلا فارساً |
| سيفُ الحقيقةِ في بيانك مُشرع |
| لهب الصراحة كم أدرت حديثه |
| بالصدق.. والإخلاص حرفك يسطع |
| بجلائلِ الأفكار.. صغت بيانها |
| لمن ارعوى ولمن لحق يرجع |
| يا سيِّدي.. نفح الخزامى نشرها |
| وشميم حرفك بالشذى يتضوَّع |
| عَلَّمت أطفال العروبة.. حُبَّها |
| نهلوا مكارم قومهم فتطلعوا |
| نحو المكارم والوفاء ولم يزل |
| أصداء حرفك بينهم تترجع |
| نغَماً.. على شفة البيان حروفه |
| أصغى لها قلبٌ وصَفَّق مِسْمَعُ |
| ما زلت بالأمثال.. حتى صنتها |
| بين المتون.. فكلُّ سفرٍ مرجع |
| وجلوتها للناس وجهاً ناصعاً |
| هي في تجاريب الحياة الأنصع |
| وجمعت أشتات الحكايا مثلما |
| حكت الأساطيرَ الرواةُ وأبدعوا |
| ما حدثت جداتنا.. أَحْيَيْتَها |
| وحفظتَ من آثارها.. ما ينفع |
| جَمَّعْتها سِفْراً فَسِفْراً مشرقاً |
| لغة تعفُّ.. عن القذا تترفع |
| ُصغْتَ «السَّباحين» التي بخيالها |
| للناشئين سياحةً فاستمتعوا |
| يا سيِّدي.. عمر مديد حافل |
| بالصالحات وكل ذكر يرفع |
| وتنال في أخراك منزلة الرضا |
| ممن له تعنو الوجوه وتخشع |