الشعر.. بين الاختراع والاختلاق
|
* الثقافية عبدالحفيظ الشمري:
ينافح الكثير من النقاد عن الشعر كظاهرة فطرية يرون اننا جبلنا عليها.. ويضعون في صلب هذه المنافحة الضارية أن عمود الشعر هو الأهم منذ المعلقات حتى شعر الملفقات.
الشعر كما يقول نزار قباني زاد الاختراع الحقيقي لفن القول المذهل والفاتن إلا انه غالباً ما يكون قوت الاختلاق الملفق.. ذلك الذي يمارسه بعض الوصوليين والانتهازيين الذين يحاول هؤلاء النقاد صنع حالاتهم الوهمية والهشة.
ظل الشاعر العربي نزار قباني يضرب في مقولات جميع النقاد عرض الحائط.. إذ لم يحفل بأي مقولة أو يلتفت إلى أي خطاب أو هذيان يسمى النقد ليحافظ هذا الشامخ دائماً على فكرته الشعرية المخترعة من لغة الابداع الحقيقي في وقت ظلت طروحات الاختلاق تزداد يوماً بعد آخر.
ظلت مزية شعرية نزار قباني في خروجها على مقولات النقاد، ومناكفتها لألاعيبهم ومراوغاتهم بل تكشف هذه الشعرية ظاهرة الزيف في شعر ما يعرف بالملفقات التي تقتات على فتات هذه المقولات المجانية.
وللفنون الأخرى نصيبها من قلة الاختراع وكثرة الاختلاق إذ تتلازم التجربة الشعرية والروائية في سياق واحد حيث يكثر الادعاء وتقل الموهبة.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|