وقفات عالم جديد لشاعرة واعدة سلوى أبومدين
|
بينما كنت أتصفح بريدي المعتاد.. توقفت عند موقع خاص بالشاعرة سوزان عليوان، وتأملت ذاك الكم الهائل من الشعر الذي قامت بنشره في مدة ليست بطويلة.!.
لقد اسرني هذا الفيض من التعبير في الكلمة الشعرية، فعطاؤها نابض بالحياة وتضيء عالمها بألوان قوس قزح، فقد زخر بعالم افتراضي تجذ كلماتها تتراقص وتنصهر في عمق البراءة والأنوثة.!.
ولاتزال تحملك على صهوة قلمها بين فراشات ملونة وقمر ضاحك.. فتروى عطش الطفولة الوديع وتعانق معك بأرجوحة النعاس.!.
وبالرغم من أنها تحيا على هذه الأرض إلا أن لها إخوة خلف المجردات وعلى الأرض أصدقاء. فعالمها كائنات بسيطة بخطوط قليلة ولكنها ذات معنى.!
من أجواء سوزان:
ضحك الأصحاب
يقودني لبكاء منسي
لأدراج مغلقة على أطفال
يشعلون دموعهم
ليستأنسوا
ومع كل قصيدة تجد أحلامك فسحة لتهدهدها فوق أرجوحة النعاس. أما الأطفال في عالمها، فيصنعون من قصائدها زوارق دمع. فالشعر قد يكون تعبيراً، عنه بأنه محاولة لتبديد بعض الظلام بشموع الكلمات.
لها مجموعة دافقة منها لا أشبه أحدا، ما من يد، شمس مؤقتة. وآخرها مصباح كفيف. وقد كتبتها بخط يدوي تحويه رسومات بريئة بين صفحاته. ونصوصها قلق، لا تهدأ، ونسير حيث تواصل أجواءها، فهي تقول في نص عصفور المقهى.
بداخل كل منا عصفور يبحث عن مقهاه/ ويضيع العمر ولا يلقاه
إنها تستمد ألمها من نبض الإنسان.! وسوزان تلون حلمها بالقصيدة وتغزلها من النجوم، وكائنات بحجم عصفور.
تلك لوحتها وريشتها الرفافة، ذات رسومات التي تفيض بالبراءة بحوارات شائقة مقتضبة. رصدت فيها آمال الغد، وبرهنت على النقاء الذي يجنح في عالمها الطفولي. تمنياتنا لريشتها الشفافة بمزيد من التألق، في عالم طغت فيه الأنانية والماديات.
في الصور المعلقة
على الجدار
طفلة تشبهني
ولو لا أنها تشبهني
لظننتها صورتي.!
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|