تكوين راشد المبارك.. محمد الدبيسي
|
ثمة شخصيات.. لا تقلها «المسميات»..
ووظائف ترعوى عن نشدان
سيماء مظهرية لجدواها..!
ثمة عاملون بصدق..
لا يتحفزون لنشز.. ولا يسعون لمنبر..!
«أصواتهم» تشتجر بمبادئها
في محاريب فضيلة القول.. وكرامة الفعل..!
** لم تته.. في دهاليز البحث عن الذات..!
وقد استظمأت «ذوات الآخرين»
قَدْرَها.. وقَدَرها..؟!
فطفقت.. تستمطر الأمكنة..
وابلاً.. يَبلُّ جدبها الأليم..!
و«الموضح اسمه بعاليه».. ممن نفت وصفهم «اللام»
واستعظم صنيعهم عن الكلام..
** فما بين الجامعة.. والمنزل.. فسحة
لذاته.. تستبين فيها «الذات»
بصيرتها.. وتمارس فيها قُدراتها
لتفتح مناراً للحق.. ومناخاً..
يستظل بفيئه القادرون..!
** «راشد المبارك».. لا يبرح منزله..
يقيم ندوته الأسبوعية.. الغير
محظية.. بتغطيات صحفية «ملونة»..!
لا يكرم فيها «الأشخاص».. وإنما الفكر والأفعال..!
ذلك ديدنه من سنين.. ثبات في المنطلق.. والمغزى..
وإبانة سامية عن نبل الفعل والمسار..!
وهو الممتلئ بذاته قيماً.. والمجسد
بفعله مسلكاً..
لا يلوي على نية «وصولية» ولا ازدلاف آني..!
** فالرفعة «كنهه» ولم يستجدها..!
ساورته مروءة الكرام.. في زمن
قلّ فيه الساعون.. إلى الفضائل النقية
.. البريئون من ضنك الرغبة.. والأنا..!
فكرة الرصين.. أنجب «فلسفة الكراهية دعوة إلى المحبة»(1)
قراءة متأنية في سلوك «عُباد»
ظواهر النصوص.. وهواة التكفير والتضليل..
** المناوئون.. لعمق الجوهر.. بغبار
المظهر.. والمتواطئون على خطل
الفهم.. وخطيئة الإنتاج..!
بسماحة متأنية.. وبثاقب بصيرة
نادرة.. يقرأ النص «الديني»
في دلالته المسلكية.. وفي فحوى دلالته العميقة..
** فإذا ما استظهر نور هدية..
عرض عليه «سقم» الأفهام
المتوالدة ما بين ظهرانينا..!
ليضع.. إزميل استفهام حارق..
ولينبه «مبكراً» على نتائج..
أفقنا متأخرين على أجاج فعلها الرديء..؟!
** «فلسفة الكراهية» يا راشد..!
ليت قومنا.. يعلمون.. وليتهم
يقرءون.. وليتهم يفهمون..!
ما أمَّر «اللَّيت» في زمن الفعل الماضي..!؟
Md1413@hotmail.com
1 د. راشد المبارك «فلسفة الكراهية، دعوة إلى المحبة»
دار صادر بيروت 2001م
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|