شهادات في مسيرة الشيخ عثمان الصالح
|
يرقد على سرير المرض المربي الفاضل الشيخ عثمان الصالح، إثر وعكة صحية ألمت به، المجلة الثقافية إذ تقدم خالص دعواتها بأن يمن الله على الشيخ عثمان الصالح بالصحة والعافية، وأن يعود سالماً إلى محبيه وتلاميذه، فهي تقدم هذا الملحق التكريمي، تذكيراً بمسيرته الحافلة في التعليم والثقافة.
وقد سبق ل«الجزيرة الثقافية» أن قدمت قبل عامين ملحقاً خاصاً عن الشيخ عثمان، استعرضت فيه شهادات أسماء بارزة حول مسيرته التربوية والعلمية، ولأهمية هذه الشهادات فإننا نعيد نشر أبرز ما جاء فيها.
(علم من أعلام التربية)
قال معالي د. عبدالعزيز الخويطر:
سعادة الأخ الأستاذ عثمان بن ناصر الصالح علم على أعلام التربية والثقافة والأدب، يعرفه القريبون منه معرفة جيدة مما يطفح به مجلسه من أدب وعلم وثقافة ويعرفه البعيدون عنه من مشاركته في الصحف وفي المناسبات الثقافية والأدبية. ومن حصيلة ما كتبه وما شارك فيه يمكن أن يٌُكتب عنه بحق ما يجعله في مقدمة مسيرتنا الذهنية في هذه البلاد في هذا الجيل.
معرفتي بالأخ الأستاذ عثمان الصالح تعود إلى السنوات الأولى من الستينيات الهجرية، عندما كنت في المرحلة الثانوية، أبقى مع زملاء لي في الحرم قبل صلاة المغرب أو العشاء أو بعده للمذاكرة، وكان يأتي لمكة للحج، فيجلس معنا فنسعد بحديثه، ومطارحاته الفكرية والأدبية، ولم تكن الرسائل تنقطع بيني وبينه عندما يعود إلى الرياض، وفيهات كان قد بدأ مزاولة التربية والتدريس.
وتوثقت الصلة معه فيما بعد، وكل زيارة له إلى مكة كان الأدب وصلته تتوثق بيننا، خاصة في الحديث عن الكتب التي استطاعت أيام الحرب أن تجد طريقها للطبع رغماً عن عوائق العوز للورق والعاملين، والأستاذ عثمان ختمه في التربية معروف وواضح، وهو من الذين حفروا الجواد في هذا المجال، ولعل من ابرز أعماله إدارته لمدرسة الأنجال ثم معهد العاصمة، فجعل منهما نموذجاً يحتذى، وبقي تأثيره الحسن إلى اليوم في معهد العاصمة.
ولا تنسى مشاركاته المنتجة في اللجان التعليمية والاجتماعات التربوية، إذ كان عمادا فيما يشارك فيه ويختار له، لخبرته، ولإخلاصه لهذا الحقل الذي تشرب مصلحته دمه ولحمه وفقه الله وألبسه الصحة والعافية، ومتعنا بفكره وحسن مشاركاته.
(علامته الحب)
د. عبدالله الغذامي فقد عدد مزاياه الشخصية قائلاً:
يحظى الشيخ عثمان الصالح بمحبة الجميع لأنه محب للجميع، يحسن الظن ويفرح بالخير مثلما يحرص على التحلي بروح المعلم المرشد المتودد، وهي وظيفته في البداية، ثم صارت هوايته وهويته، يؤديها برغبة ومحبة ويوزعها على الجميع، لذا فإن شخصية الأستاذ عثمان الصالح هي شخصية الإنسان المتأصل في أرض الواقع مع الناس وفي الناس، والكل أصدقاء له وأبناء وعائلة واحدة عريضة تمتد امتداد هذا الوطن، وتشمل كل فئاته وخصوصياته. وما من أحد إلا ويجد من الشيخ كلمة أو كلمات يفيض بها ظنه الحسن وحبه لقول الكلمة الطيبة بسخاء وأريحية.
كم هي مبادرة كريمة من جريدة الجزيرة لتكريم رجل ظل هو يكرم، وكم هي فرصة أن نقول له ولو بعض ما يقوله لنا من كلمات الحب والتقدير والثناء.
رجل سمح علامته الحب ولسانه رطب بهذه المحبة وكأني به مشغول البال يومياً باحثاً عن انسان كي يقول له كلمة طيبة تفرحه، ولكم أفرح أناساً وفاجأهم بقول كريم من حيث انهم لم يكونوا ليحتسبوا ذلك فترك في نفوسهم فيضاً من المحبة والفرح، ونحن اليوم نعيد له التحية ونعيد له المحبة ونتفق على تكريمه وتقديره وهي مناسبة لكي نقول له شكراً وعلى رؤوس الأشهاد على كلمة حب قالها ونشرها عبقة بالخير من قلب لا يعرف سوى الخير والحب. وذلك هو عثمان الصالح.
(معلم الجيل)
ويتعرض د.إبراهيم العواجي إلى تجربة الشيخ عثمان التربوية فقال:
يفتخر الوطن بوجود كوكبة من الأعلام المتميزين في مختلف جوانب الحياة الذين أسهموا في بناء هذه الدولة الشامخة وهذا المجتمع المتماسك الكبير ونحن اليوم نقف أمام علم مميز في مجال التربية والتعليم والمعارف ترك بصماته القيمة خالدة في ذاكرة الزمان والأجيال المتتابعة أسس منهجاً تربوياً أصبح علامة فارقة في تاريخ التعليم وتوجيهاته، ذلك هو شيخنا الجليل معلم الجيل وراعي الأدب عثمان الصالح الذي استطاع بإخلاصه وعلمه وإدراكه المكين من ابتداع نهج تربوي في زمن لم يعرف الوطن إلا القليل عن التعليم المدرسي وخرج على يده مئات الكفاءات البارزة في كل جوانب الحياة.
ولعل من اللافت في مسيرته المعطاءة قدرته بتوفيق من الله على مواكبة المحدثات التربوية ومعاصرة الأجيال التعليمية التي ظهرت بعده حتى أصبح نموذجاً رائعاً للمربي الذي يجمع بين العلم والحزم والأخذ بمستجدات التربية الحديثة، وعندما قرر أن يترجل عن مركز القياة التربوية ترجم ثروته المعرفية في مجالات الأدب إلى عمل مؤسسي متمثلاً في ندوته الاثنينية التي اتسمت بتنوع وموضوعاتها ومحاورها واهتماماتها ومرتاديها والمتحدثين بها حتى أصبحت علامة ثقافية ومنبراً معرفياً مميزاً في المجال الفكري والمعرفي.
إن في تكريم شيخنا عثمان تكريماً للتعليم والأدب ولكل تلاميذ المدارس ومدرسيها وروادها باعتباره رائداً وعلماً في تاريخنا التربوي، هو تكريم لنا جميعاً لأن الأمة ومؤسساتها المعنية بالشأن المعرفي التي تكرم روادها هي أمة فاضلة واعية تسير في الاتجاه الصحيح المؤدي إلى خلق مناخ أوسع لتشجيع الريادة والابداع في كل جوانب الحياة.
(جوانب مضيئة)
ويستشهد د. عبدالعزيز داغستاني ببعض الجوانب المضيئة في حياة المربي الفاضل فيقول:
علاقتي بأستاذي المربي الفاضل الشيخ عثمان الصالح هي امتداد لعلاقته بوالدي الشيخ اسماعيل عبدالمجيد داغستاني رحمه الله الذي قضى جل عمره في الرياض حتى تقاعده من العمل الحكومي بديوان المراقبة العامة ، سمعت من والدي الكثير عن مناقب هذا الرجل الفاضل حتى قدر لي أن أعرفه عن قرب من خلال اثنينيته المعروفة أو ما يكتب ويسمع عنه أو من خلال ابنه صديقي العزيز بندر.
إن مشاعري نحو هذا الرجل لا تقتصر على هذه الأبعاد الحسية، بل تتجاوزها إلى تقديري لهذا الرجل كرمز من رموز هذا الوطن.. وكمثل يحتذى يستحق الاشادة ويستحق التقدير بدون منازع، إن في حياة هذا المربي الفاضل جوانب مضيئة عديدة لعلي أوجزها فيما يلي:
الجوانب التربوية: كان مربياً فاضلاً وضع نموذجاً فريداً للعلاقة بين المربي الحق والطالب. زرع في طلابه تربية إسلامية اجتماعية صادقة. كان عادلاً يجسد العدل في معاملاته وأفعاله وأقواله، كان يرسم نهجاً اجتماعياً ويعكس صفاء هذا المجتمع وترابط أطرافه.
الجوانب الاجتماعية: تشعر وأنت ترقب هذا الرجل بحكمته في التعامل مع الناس، يتقرب إليهم.. يستمع إليهم.. يتعامل مع الكبير والصغير بنفس طيبة، تشعر وأنت تتعامل معه بأنه يقصدك من بين كل الناس.. يعطيك اهتماماً خاصاً، وهذه نعمة أنعم الله بها عليه فأحسن التعامل معها.
الجوانب العلمية: وجاءت اثنينيته لتخلق مناخاً علمياً متفرداً. جمع فيه نخبة من أهل العلم في كل ضروبه وفروعه منبر حر لمحاورات ومناقشات وطروحات علمية راقية، احترم للرأي والرأي الآخر. هذه الجوانب هي غيض من فيض. وأتمنى ألا تكون اختصاراً متعسفاً لحياة هذا الإنسان الطيب الذي أكن له كل محبة وتقدير. وأشكر جريدة «الجزيرة» الغراء على هذه اللفتة الكريمة لتكريمه، وهو يستحق هذا التكريم وأكثر.
ويعلم الله أن هذه الكلمات لم يجد صعوبة في كتابتها لأنها تعكس مشاعر صادقة لنموذج وطني جمع العلم والأدب فاستحق، هذا التقدير، وهذا التكريم،
نسأل الله أن يطيل في عمر السلوم
شيخنا الكبير قدراً وعلماً ومكانة ليواصل مسيرته الخيرة لخدمة هذه الأرض الطيبة.
(انتصار الحب على الشيخوخة)
ويذكر الأديب حمد القاضي رئيس تحرير المجلة العربية بعض الجوانب الشخصية للشيخ عثمان قائلاً:
إن كل من عرف أو اقترب أو تعامل مع الشيخ عثمان الصالح يحس أن هذا المربي رجل فاضل بكل ما تحمله هذه الكلمة:
بخلائقه المشرقة كصباحة وجهه
بانكاره لنفسه بشكل نادر
بجداول حبه التي يمنحها الآخرون دون أن يرجو شيئاً أو يخاف شيئاً.
وأن من يعرف الشيخ عثمان الصالح يعرف أنه لا يجد سعادته إلا في هذا البذل من أجل الناس بكافة أشكاله.
إنه يفرح عندما يعطيك أكثر من فرحه عندما يأخذ منك.. ولكأن ذلك الشاعر الحكيم عناه عندما قال:
تراه إذا ما جئته متهللا
كأنك تعطيه الذي أنت سائله
ورب كاتب هذه السطور أنه لكذلك.
إن للشيخ عثمان الصالح حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية جلداً عجيباً على نشر لواء محبته مهما كلفه ذلك.
ومهما شق عليه ذلك رغم عمره الذي يقترب من مرفأ أطال الله في عمره.
إن جلد الشيخ وصبره يزريان بجلد وصبر الكثيرين منا شباباً وشيوخاً.
انك تجد الشيخ عثمان الصالح حفظه الله في مجلس عزاء في الصباح، ثم تسأل عنه فيقال لك أنه في زيارة مريض في العصر، ثم تزوره مساء فيقال لك أنه يحضر مناسبة خاصة أو عامة في هذا المساء.
بل إنك لا تستغرب عندما تراه حفظه الله في مناسبة وفاء: هذا اليوم بالرياض، وغداً في حضور زفاف عزيز بالمجمعة، وبعد غد في زيارة صديق بالقصيم.
وهل ذلك لا يشق على الشيخ؟
بلى انه يشق عليه.
ولكن مكارم أخلاقه تنتصر على عراقيل المشقة وهو قبل ذلك وبعده يجد العون من الله.
ومن أجل ذلك كان له هذا الذكر.. كان له هذا الحب.. كان له هذا التقدير..
ألم يقل شاعر الدهور المتنبي:
لولا المشقة ساد الناس كلهم
الجود يفقر والإقدام قتال
وأسأل الله أن يكون هذا الذكر السابق في الدنيا هو بشراه المعجلة في الحياة الأخرى كما جاء على لسان من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم.
(الاثنينية)
وتحدث د. سلطان القحطاني عن اثنينية الشيخ عثمان الصالح ودورها الثقافي فقال:
يعتبر وجود الصالون الأدبي امتداداً للديوان العربي، الذي يجمع خيرة القوم فيما يسمى (السمر) يتحدث فيه عادة عليه القوم، ممن اعطي حظاً من الفصاحة وقوة الذاكرة ومعرفة الأنساب وأيام العرب، ويوجد على غراره في المقاهي الأدبية في البلاد العربية، في مصر، وبلاد الشام، وقد تخرج في تلك المقاهي العديد من أصحاب المواهب الأدبية، حيث عرضوا انتاجهم على أصحاب الخبرة من الذين لهم باع في الحقل الأدبي، فقاموا بتوجيههم وارشادهم إلى الطرق الفنية الصحيحة، وبجانب هؤلاء يحضر عشاق الأدب للاستمتاع بما يسمعونه ويقرؤونه، وهذه النوادي الخاصة والعامة في العالم العربي وغير العربي لها تاريخ عريق في الحركة الثقافية من الناحيتين العلمية والثقافية، فمن الناحية العلمية نجدها تؤصل للعلوم وتساعد الباحث على تقصي الحقائق التي تطرح بشكل جيد وتفتح له الآفاق العلمية للبحث والتجربة.
ومن الناحية الثقافية، توسع مدارك المثقف وتساعده على معرفة الابداع وتتبع النتاج الفني واستخلاص الجيد من الرديء من خلال النقد والمناقشة التي تدور بين جمهور الحضور، اضافة إلى التعرف على مستوى الحضور الفكري.
وللشيخ عثمان الصالح دور تربوي يعرفه الجميع من زمن بعيد، فهو من رجال التعليم القدامى، وقد حاصر الثقافة في أطوارها المختلفة، وفي الوقت الذي كانت الأمور فيه شحيحة للغاية، ورغم ذلك كان يقيم حفلات السمر التي خرج منها الخطباء والكتاب والمثقفون، وندوته التي تقام كل أسبوع تضم لفيفا من المثقفين وأصحاب الفكر، يكللها بروحه التربوية، ويجذب إليها المحاضرين على مختلف مشاربهم ليكون التوازن فيها على قدم المساواة بين الأجيال، ولا يشك أحد في فائدة الندوات في تنشيط الحركة الثقافية وبث روح الفكر بين الشباب الذي يحضرها.
(رجل يستحق التكريم)
ويقدم د. حمد السلوم شهادة مهمة في مسيرة الشيخ عثمان التعليمية والتربوية فيقول:
أبو ناصر أسر كل من يعرفه ويعمل ويتعامل معه بلطفه، وكرم جانبه، وأخلاقه، ونبله، وتواضعه، وحبه للخير، ووفائه، وعلمه وثقافته، يضاف إلى ذلك تقدير الجميع لخدماته الجليلة الطويلة لوطنه ولأبنائه ولوطنيته واخلاصه ووفائه لبلاده ولمعارفه وزملائه وطلابه، لذا فإن محبي أستاذنا الفاضل عثمان من زملائه، وأصدقائه، ومعارفه كثيرون، وتلاميذه ومن يدين لعلمه، وفضله أكثر فقد أفنى جل عمره المديد إن شاء الله في التدريس والتعليم، وفي خدمة بلاده والعديد من ابنائها وفي إدارة مؤسسة تعليمية تربوية عريقة كان لها السبق في تطبيق العديد من النظريات التربوية الحديثة في حينه وفي ترسيخ الكثير من المفاهيم وأساليب التربية التي جمعت بين الأصالة والحداثة، وربطت الطرق والنافع من الممارسات السالفة بالأساليب والنظم التي تناسب عصره والظروف المحيطة بوطنه وبيئته مجتمعة، فكان ولا يزال يعد نبراساً وعلماً من أعلام التربية والتعليم في بلادنا. تعلمنا منه أنا وأبناء جيلي من ممارسي التربية والتعليم الكثير واستفدنا من خبرته وتجاربه وممارساته مما ساعدنا على مواكبة الانطلاقة القوية الحديثة في مجال التربية والتعليم في المملكة منذ إنشاء وزارة المعارف وتولي صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن عبدالعزيز مليكنا خادم الحرمين الشريفين سلمه الله قيادتها، فكان معهد الأنجال (معهد العاصمة النموذجي حاليا) الذي أداره الأستاذ عثمان الصالح بحكمته وعلمه ودرايته وحزمه المعروف عنه بمثابة المؤسسة التعليمية النموذجية في البلاد فكانت حقل تجارب و(مفرخة) مربين ومثلاً جيداً يحتذى به من قبل المؤسسات التعليمية الأخرى التي تنشد الرقي والتقدم والأخذ بالجديد في مجال التربية والتعليم.
ولأن الأستاذ عثمان أديب بطبعه ومطلع وقارىء متميز اتجه إلى جانب مواصلة اهتمامه بالتربية والتعليم بعد تفرغه من العمل الحكومي إلى القراءة والكتابة في مجالات متعددة خصوصاً في الأدب والشعر وقضايا مجتمعه فكانت مثلاً اثنينيته في السنوات الأخيرة مجمعاً وملتقى للأدباء والعلماء وطلاب العلم، استفاد ويستفيد منها الكثيرون ويؤمها العديد من محبي الأدب والعلم والخوض في مختلف قضايا المجتمع ومناقشة الأمور ذات الصلة بحياتنا المعاصرة والمستقبلية فهي ندوة نافعة ومفيدة للجميع، فبارك الله في جهود أستاذنا، أستاذ الجيل عثمان الصالح وأمد الله في عمره ليواصل عطاءاته وابقاه علماً ونبراساً مضيئاً من أعلام بلادنا ومكننا من من الاستفادة من علمه وأدبه وجعل العاقبة للمتقين من أمثاله.
(رائد تربوي)
ويورد د. عبدالرحمن الشبيلي شهادة مهمة حول دور الشيخ عثمان في النهضة التعليمية فيقول:
أرجو أن يسمح لي القارئ الكريم في أن استعيد فقرات أخرى من المقال الذي ضمه كتابي: إعلام وأعلام (1420هـ)، فالشيخ عثمان، علم ومعلم، يرتبط اسمه برباط وثيق مع تاريخ التربية والتعليم في المملكة، تماماً كما يذكر محمد بن مانع وطاهر الدباغ وصالح شطا وعبدالعزيز وحسن آل الشيخ، وصالح بن صالح وعبدالله القرعاوي وعمر عبدالجبار وغيرهم كثير، من الرواد الأفذاذ الذين اقترنت أسماؤهم بالنهضة التعليمية في بلادنا، على مختلف مناطقها وعهودها.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|