على ضفاف الواقع الكلمات.. وعناقيد العنب غادة عبدالله الخضير
|
من "وهكذا أتكلم أنا" ل"غادة فؤاد السمان":
الورقة لم تعد بيضاء..
القلم لم يعد جافاً..
علي أيها الصديق..
بغدرك..
طعنة..
اثنتان..
أريد إتمام قصيدة..
الورقة الأولى:
كتبتها وأنا عامرة بالحلم.. سجلت فيها:
ان الإنسان بلا حلم خاص.. يصبح فارغاً كطبل أجوف.. وتنتهي صباحاته دون أن يشعر ان في الأرض متسعاً لصباحات أخرى تحمل في رحمها أكثر من صورة ملونة للحلم.
كتبت فيها.. أن الذي يحلم يستطيع ان ينسج جناحي قوة الى قلب حبيب.
الورقة الثانية:
كانت تميل الى الاصفرار قليلا ويتكوم أخضرها على نفسه كطفل خائف.. خطت أناملي على صفحتها:
لا ينتهي العمر عند حلم لم يتحقق.. ان الأحلام احيانا تغرس بداخلنا الغضب والانكسار عندما تأتي قوية مشحونة بداء النصر وترحل مهزومة مثكلة بجراح ممتدة.. وتخرج سوداء من كل حزن..
يستطيع الإنسان منا ان يحلم ويستطيع في آن أن يترك رغيف الحلم ساخنا دون ان يأكل قطعة منه.
الورقة الثالثة وقبل الأخيرة:
صفراء شاحبة كانت تلك الورقة.. ومتعبة كمن يزحف على الأرض.. دونت على ارهاقاتها بعضا مما يلي الاحساس ان خطوة اضافية نحو الحلم هو خطوة اولى نحو مزيد من التعب:
"رتقتك يا حلم أكثر من مرة..
كنت أخيط جراحك بمهارة جراح..
ولكنك كنت كريما في نزفك كبحر..
كنت وأكثر فراراً من سمكة تأملت وجه صياد عجوز..
يريد استعادة قوة شبابه..
كنت قاسياً..
وعنيفاً..
وشرساً..
ولهذا جاء الوداع بيننا..
صامتاً كمأتم..
الورقة الأولى بعد الأخيرة:
همس هذا الذي كان بيننا.. أقسم لك كان همساً..
ضارعتان يدا الحلم.. تمتدان من اول الأمنية الى آخرها.. وبي شوق.. لدفء حلم جديد لا يتكرر.. هل صحيح ان الحلم يجدد خلاياه.. ويعيش بروح أكثر إشراقاً؟
هل صحيح ان الذي يدمن رائحة الحلم.. يقف على عتباته طالبا جرعة اضافية للحياة؟
أيضاً من "وهكذا أتكلم أنا":
آه كم اشتهي..
عنقود عنب..
وحوار معتقاً..
في ذهن بلا براغيث..
+++++++++++++++++++++++++++
ghadakhodair@hotmail.com
+++++++++++++++++++++++++++
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|