من أين أُتينا ..؟! محاولة لفهم الواقع الذي استعصى !!
|
تأليف : د. عبد الله بن ناصر الحمود
عدد الصفحات : 350 صفحة
***
هَمُّ الوطن يقدَّم على كل هَمّ ، وقضايا الوطن لابد وأن تتصدر كل القضايا ، فالوطن وطن الجميع ، وفي الملمات والقضايا الكبرى ينسى الجميع قضاياهم الجزئية والبسيطة .. ولعل قضايا الإرهاب التي أطلت برأسها منذ ثلاث سنوات ، أثرت على الجميع ونالت من الجميع ، وأخذت الحيز الأكيد من التفكير والدراسة سواء على المستويات العامة أو الخاصة..
ومن هنا كان هذا السؤال الذي جعله الدكتور عبد الله بن ناصر الحمود عنوانا لكتابه (من أين أُتينا ..؟! كمحاولة لفهم هذا الواقع الذي استعصى ، والذي لم يكن يدور بخلد أحد منا ..!!
وقد حاول د. الحمود فهم دوافع وأسباب الإرهاب ، الذي يحاول أقطابه النيل من وحدة المجتمع ومركباته الثقافية والاجتماعية ) ، فالإرهاب عمل إجرامي والجميع متفقون على ذلك وهو لا يسبب ولا يُشرع.
والكتاب دراسة منهجية للتعرف على أهم الثغرات التي ولج منها الطامعون الطامحون في اختراق مجتمعنا ، والراغبون في النيل من مقدرات الأمم والشعوب ، سوءا منهم من كان بيننا ، ومن كان من غيرنا يرقبنا من مكان بعيد.
ويعترف د. الحمود بوجود (ثغرات في نسيجنا المجتمعي كان لابد من أن تكون لمجتمع يختزل المسافات ، ويوجز في المراحل ، ويحث المخطئ من أجل أن يحقق التنمية الشاملة لأبنائه .. ويرى الكاتب (أن هذه ثغرات طبيعية ، لكن إرادات الاختراق أجادت توظيفها لمصالحها الاستراتيجية المواجهة نحو الهيمنة على مقدرات الشعوب).
والدكتور عبد الله بن ناصر الحمود يشغل منصب عمادة كلية الدعوة والإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض ، إضافة إلى العديد من المناصب والمسؤوليات الأخرى ، فهو عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية للإعلام والاتصال ، ومستشار إعلامي غير متفرغ لعدد من مؤسسات القطاع الخاص ، والمشرف على الإدارة العامة للإعلام الجامعي بجامعة الإمام ، وله مشاركات
علمية وبحثية في العديد من المؤتمرات المعنية بشؤون الإعلام ، وهو حاصل على درجة الدكتوراه في الإعلام من جامعة كيبك بكندا.
وكتابه (من أين أُتينا) يقع في عشرة أقسام ، في القسم الأول الذي جاء تحت عنوان (هناك... تكونت إرادة الاختراق) يتناول فيه نظرية الفسطاطين ، وأطروحة الأمن الوطني ، وانهيار أمة وصعود أخرى .. وأرجوحة الحضارات ، والشعب الأمريكي عندما ينهار من الداخل ، ومنهجية الفرضية الواحدة (التبرير) ، والتقارب الغربي مع الأضداد ، والقمة العربية بين المد والجزر .. والقسم الثاني من الكتاب (شيء من الثقافة عندما يسود) ، تحدث فيه عن الغفوة الثقافية ، والتفرد الحضاري ، ونرجسية (نحن الأفضل) ، والإبداع عندما يخبو بريقه ، ولذة الوصاية على الآخر .. ومهلكة الشعوب , والمرأة وتخمة سد الذرائع واللغة .. انهيار الثقافة الحاضنة.
وجاء القسم الثالث تحت عنوان (الوطن القيمة المنشودة) ، تناول فيه الكاتب قضايا مختلفة من (حائط الصد الاجتماعي) و(الوطن هو كل الوطن) و(الإنجاز عندما تغيب عنه القيمة) ، و(المصلحة الوطنية وانعتاق المرجفين) ، و(الولاء والانتماء) ، و(المملكة العربية السعودية المعنى).
أما القسم الرابع (الآخر .. إشكالية لفهم الاتصال) فقد تناول د. الحمود قضايا (سنة الابتلاء) و(أطروحة الفز) و(نظرية المؤامرة) ، و(فقه التعامل) و(تحييد القضية الدينية في صراعنا المعاصر).
ثم يأتي القسم الخامس من الكتاب ليتناول الفكر وقضايا المنتج الفكري والوسطية التي نريدها والنهي عن المنكر وخطبة الجمعة.
أما القسم السادس (التعليم عندما يكون عادة) فقد تناول فيه مؤسسات التعليم والجامعات السعودية ، واستنساخ أعضاء هيئات التدريس ، والنشر العلمي والدراسات والبحوث.
والقسم السابع (الإدارة .. متصلة الغلو والتقليدية) ، تناول فيه المؤلف (المركزية) و (الهرمية الإدارية) و(التقليديون واحتكار الثقة) و(الفكر المؤسسي) ، ثم يأتي الفصل الثامن ليتناول فيه الكاتب (المجتمع المدني .. الحضور المتواضع) و(إشكالية المجتمع المدني) و(التماثل المجتمعي) و(الأسرة ووظيفة التفريخ).
وفي القسم التاسع (الإعلام العربي .. عندما يحتاج الناس للحقيقة) ، تناول قضايا (الإعلام العربي) و(مهمة المتاعب) و(الإعلام المضاد) و(الإرهاب وقتل الذات في المنتديات والساحات) و(الإرهاب الفكري) و(الإعلام السعودي وإدارة الأزمات).
وفي القسم العاشر والأخير (الأمن عندما يكون أولوية ) ، يتطرق الدكتور الحمود لقضايا (الأمن) و(رجال الأمن) و(لصالح من يعمل رجال الأمن) و(الأمن وفرضية الممكن التي كانت ..).
الكتاب في مجمله يلمس قضايا مهمة ورئيسه باتت حديث بل هم المجتمع كله.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|