قصيدة شروق .. الغروب شعر: حسن محمد حسن الزهراني
|
من أين تُهتبلُ المفاخرُ؟
هل لها من دون باب الذلّ.. بابْ..؟
***
من أين تُقترف الصّعاب
ومن يفكّ القيد
من رمش الصباح
ويرشد الشمس
التي ضلت
إلى درب الصوابْ؟
***
قال (العقاب).. وقد أصاب:
وقع (الذباب)
على الشراب
فما رفعتُ يدي
لأني كنت أعمى
أجرعُ العثرات
في الطرقات
من (حُفر) المطامع
وهي صابْ...
***
(لقمان).!.
كيف أصبّ عقلي
في يدي
وأسير زهواً
في خيوطٍ
من شعاع الوعي
أشعل زند بوحي حكمة
للمدلجين إلى (ضريحك)
يسألون جنادل الأوهام:
هل أبقى لنا (داود)
تحت فسائل الإخفاق
(مزماراً)
وما يشفي غليل العدل
من (فصل الخطابْ..)؟
***
ماذا يُحاك لنا
وراء خنوعنا العاتي؟
فقد زعموا
بأن أمامنا
(جنات عدن)
إن أطعناهم
وواكبنا (تخلفهم)
فصدّقنا..
وهم لا يملكون
سوى الترابْ
فإذا السراب
أمامنا
وإذا السراب
وراءنا
وإذا السراب يلفّنا
من فوقنا من تحتنا
وإذا بنا في (التيه)
يحضننا اليباب..
***
أنعم بهذا (الطفل)
يولد (كالفراشة)
صارخ الإحساس
من(رحم) الضياء
ويرعب الغرباء
بالحجر الصغير
ويوقد الحلم
المبعثر في السحابْ..
***
هل غادر (الشعراء)
جلد (الذات)
بالأبيات
من سوط التوجّع والبكاء
وغادر (الأعداء)
سفك دماء
أهلي الأبرياء
في القدس.. أو بغداد
أو في غزة الفيحاء
أو في (قندهار) و(كربلاء)
ونحن ننعم
من فصول المسرحية
خلف أرتال الستائر
بالتخاذل والتجاهل والغياب..؟
***
بتنا على شفة الرحيل..
نشد (خصر) الليل
بالوجع الطويل
ونرقب الفجر الجميل
على ضفاف الغرب..
كيف يجيء فجر
من دياجي الغرب؟
من ألغى نظام الكون في تفكيرنا؟!
أم أنها قامت (قيامتنا)
وحاق بنا لفرط غبائنا
سوووووء العذاب..؟
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|