رسائل ربما تصل! إلى ورقة توت! إبراهيم الشمراني
|
نُخفي وجوهنا عن وجوهنا!
وندوّر فلا نجد إلا راحات ممدودة!
وتاريخاً أوشك أن يتهدم!
من كثرة ما اتكأنا عليه!
**
تململت من خطواتنا الأرض..!
ونحن لا زلنا نراوح بينها في المكان نفسه!
ونزاول متعة البكاء بالطريقة نفسها!
وأوراق الزيتون لا زالت ترتجف
في مهب النكسة!
وكادت سعفات النخيل أن تحترق
بين نظراتنا الخجولة وحماس آخرين..
أرادوا أن يكونوا هم لا نحن!
**
وحدها ملاحم العتب..
تستر خذلاننا في زمن الهوان..
ووحدها الدموع تغسل أناشيدنا الحماسية..
من حلوق أدمنت الضجيج..
وما بقي لها ولا لنا إلا غصة..
وجفاف مهانة!
**
أحلامنا العربية..
صارت تفاسير لثرواتنا!
استطعنا أن نملك كل شيء!
إلا روحاً ترتقي بنا..
ووعيا يدلنا..!
ووحدة تُبشرُ بصبح آخر
يقول ها نذا، لا كانت الشمس!
**
لم نملّ بعد..
من قراءة الألوان..
وهجاء الزمان..
وعندنا مليون شاعر!
وليس عندنا بندقية واحدة
قادرة على إصابة
الجهل في مقتل!
**
أبدعوا في صنع المدي
وأبدعنا في طحن بعضنا بها!
وسابقونا وسبقوا إلى
قوة وحضارة وفكر
وسابقناهم وسبقنهم
إلى تمجيد صمتنا!
والتندر على عوراتنا
التي استحت كل أوراق التوت
أن تسترها!
**
لعلنا في حاجة لانتفاضة
أخرى للحجر!
ولكن من أجل أن نرجم
أنفسنا!
فربما تحركت أيدينا
إلى جهة أخرى غير السماء
وغيّر الله ما بنا!
ss999@hotmail.com
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|