مجرد سؤال هل نهبط للناقد أو نرتفع للقارئ..؟
|
إعداد: عبدالحفيظ الشمري
العمل الإبداعي شعر وقصة ورواية ولوحة وأغنية يراعى فيها دائماً حاجة المتلقي إلى الوضوح في القصد، وسلامة اللغة والفكرة؛ والشرط الفني، إلا أن هناك رؤى نقدية نرجسية مقلقة تدعي وتدعو أحياناً إلى ضرورة أن يذهب الكاتب فيما يكتبه إلى الناقد مباشرة.. بمعنى أن يستعرض كل قدراته وامكاناته.. بل وحيله وألاعيبه من أجل إرضاء هذا النوع من النقاد. هناك نقد بائس وآخر نرجسي، ونقاد لا يخرجون عن هذا المفهوم.. يودون أن يخاطبهم المبدع دائماً.. بل يطمحون وللأسف أن يكتب النص بقدرات خارقة ترضي غرورهم، وتحفزهم من أجل أن يقرؤوه.. نذكر أن هناك «نويقد» يريد للنص أن يبتعد عن القارىء؛ ليصل حسب زعمه إلى عالم النظرية التي يتعاطف معها.. حتى وإن كانت عرجاء معقدة لا يمكن للقارئ أن يتبين حقيقتها..!!
سؤال نسوقه إلى النقاد الواهمين.. الذين يودون أن تذهب النصوص إلى إبراجهم العاجية؛ ليقتنعوا بها.. أو يتعاطفوا معها على نحو ما ذهب إليه ذلك «النويقد»..!!
.. يا ابن ال.... الصيغ العاطفية.. كيف تريد للإبداع أن يهبط إلى نرجسيات كنا نحسب أن زمنها قد ذهب إلى الجحيم؟ وسؤال آخر نسوقه للنقاد المتميزين من أمثال الدكتور عبدالله الغذامي، والدكتور سعد البازعي، والدكتور عبدالعزيز السبيل، والدكتور غالي القرشي، والدكتور عبدالله المعيقل والدكتور عثمان الصيني، والدكتور جريري المنصوري: سؤال يأتي على هذا النحو: كيف يتسنى لنا التخلص من هذا المفهوم النرجسي للنقد..؟ وما هي مواقف هؤلاء النقاد البارعين والجادين من هذه الممارسة النقدية غير المسؤولة..؟
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|