عمَّمَ.. يُعمِّمُ.. تعميماً
|
النفس بكينونتها تميل إلى حُبِّ ذاتها، وتكره ما يشاكسها مخالفةً، والضدُّ موافقةً، فكثيرٌ من الشخوص المعاصرين (المتصدرين) في مواقعهم محمودةً كانت أم ممجوجةً يَفحمون ويُفحمون، لتعميم آرائهم، وإرغام من ينطقون ومن لا ينطقون بقبولها! (المضاربون) يستعذبون، ويُعَمِّمون بعِلمٍ أو بحلمٍ مضاربتهم! (الحداثيون) يُدلِّسون، وينقلون بتَعَالُقٍ أو بتَفَاسُقٍ حداثتهم! (التنويريون) لجنازتي الشيخين يدفنون، وينشرون بغباءٍ أو بدهاءٍ تنويرهم!
(المتطرفون) يُكَفِّرون، وَيَبثُّن بِكَرّ أو بِفَرّ تطرفهم! الويل، والثبور، والهلاك، والرجعية، والتخلف، والجاهلية الأولى والمتجدِّدة لمن خالف أيدلوجيات وتعميمات السابقين، واللاحقين! أي هؤلاء: الكلُّ ميسَّرٌ لما خُلِق له، وأنتم يا أولئك: دَعُوا الخَلْقَ للخالق.
(المعافون) لربهم حامدون، شاكرون، سائلون.. وَحْدَهُم (المعافون)!!
عبد العزيز بن محمد الغفيلي المطوع الرس
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|