الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 12th April,2004 العدد : 54

الأثنين 22 ,صفر 1425

تكوين
عوض القرني
محمد الدبيسي
من حق (الشيخ) أن يتصور..
وأن يحرر تصوره كيفما شاء..!؟
**أن يستثمر قدراته في التلقي
والفرز.. وأن يمنحها شكلاً يختاره..
في نطاق حرية القول.. وحرية العقل
والحوار المباح.. دون أن يمنح قوله
شرعية الإلزام.. ودون أن يحاكم النوايا
بنص قادته إليه تأويلاته..؟!
**إلا أن (الشيخ) كثيراً ما يشيع عن تأمل
(العقل).. ومروءة الموقف.. إلى قطع
بيقين ما يقول.. وما يتأول.. مستجمعاً
أرتالاً من المريدين والتابعين.. عندما
يتنكب تقصي كل كلمة تنبس بها
شفاه (مردة الحداثيين) وكل سطر
تخطه أقلامهم المحدبة.. ليقعره (الشيخ)
محتداً.. فتسيل منه لزوجة يلصق (الشيخ)
بها ما يريد من نتائج.. ونوايا..!
** ومن حق (الشيخ) بعد أن قشع (الزمن)
غطاء موارباً لما قيل وما يمكن أن يقال عن الحداثة
أن يتنفس عطر (المنتصرين).. وأن يزف
بالأناشيد العذبة بلا دفوف، وأن يستأسد
وهو الأسد دوماً على فرائس الطير..
والجوارح المتقرحة في فضاء تحوم فيه
الصقور والنوارس في وئام حميم..
لا يقض هدأتها إلا وخم الكلام..!
** و(الشيخ) أثابه الله.. وبعد أن انقضى
العهد ومضى.. حول (الحداثة) في ميزانه..؟!
وبعد أن طفف.. في توزيع الفوز والخسران
وبعد أن تثبت ممن مضى.. ومن قعد.. ومن
انتضى.. ومن تلظى.. ومن ابترد قيعة جدباء..؟
** وبعد أن قدم مثالاً يحتذى في سياق فهمنا
وعلل خطابنا.. ونسق تعاطينا للمحدث..
والمبتدع (مثالاً) استرأى عنه
(فؤاد زكريا) عينة لتخثر لون ثقافتنا..
وأثبت الزمن بعد عقد ونيف أن مستراء
(زكريا) يقارب الحقيقة.. على وصف
يحقق (الشيخ) فحواه ومعناه..!
** ولم تكن (الحداثة) يومها قضية يمتطيها
فرسان الكلام.. بقدر ما يتبوأها المتموضعون
حالة.. يخطون في مفرقها تبياناً للحلال
والحرام..!
في كفتين يعادلهما (الشيخ) بيديه الكريمتين
وسهم (تصوره) القائم بينهما..!
** وبعد ذواب السنين.. وبعد ذواب ثلج
كسَّر (الشيخ) شظاياه زلالا على رؤوس
المريدين والتابعين.. هاهو (الشيخ) يطل
ثابتاً جلداً كالجبال الرواسي.. غير مرنٍ
في التماهي مع سياق المفاهيم وحتمية انزياحها
للأقوام.. (فهو) غير معني بارتجاج الزمن..!
** يعيد اختطاط ما انمحى من آثاره الأولى..
في بيان حواري.. أعدَّ له المريدون باستبسال
فاقع.. يتصدره (الشيخ) بابتسامة ناصعة..
واتكاءة وقورة.. منبسطاً على صفحة
كاملة في (الرسالة).. التي تعيد منهجه
(الفئة المنصورة) على نحو يبشرنا
به محررها.. (بفتح النار)
لا للحوار..!؟
مستنسخاً ما تحلل من قواعد (الميزان)..
وما وهن من ضراوة فارس البيان..!
** ومحيلاً إلى نبوءات نصر مؤزر.. يخط
الشيخ عناوينه.. محفوفاً بمتوازيات
يفتر لها ثغر محرر (الأربعاء) جذلاً..
حيث يصطف (الأستاذ) أحمد العرفج..
بخروقات حبره الأصفر.. يفتش
في (خياش الحداثة) عن غنيمة
أو نطيحة.. يتروس بها عن عفة القول إلى دنية الشتائم..!
** فنفرح أسارير التابعين.. ويهيء
الله للشيخ.. حواريين.. تجمعهم (الصدفة)..
لتظفر (النوايا) الصادقة.. بالنصر
والأنصار.. تقودهم العناوين إلى النتائج..
لا وقت لديهم.. لاستبصار السياق...؟!
هَمُّهم (الغاية) المجتثة من رميم.. الوسيلة؟!
وخواء التصور..؟!
** وعوداً.. على مرايا (الشيخ) تشرخ
خطاباً.. في ساحة.. باتت أكثر
أريحية.. في احتواء المتناقضات..
فيا لروعة الغنيمة.. ويا لفرحة الإياب..؟

+++++++
md1413@hotmail.com

+++++++
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
كتب
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved