الدين في القرار الأمريكي
|
تأليف: محمد السماك
بيروت: دار النفائس، 2003م
«على الرغم من أن دستور الولايات المتحدة الأمريكية ينص على فصل الدين عن الدولة، فإن دور الدين لم يغب عن عملية اتخاذ القرار السياسي الأمريكي، خاصة عندما كان القرار يتعلق بالشرق الأوسط، إلا أن هذا الدور كان يتراجع إلى حد الانحسار، أو يتقدم إلى حد الانفجار، تبعا لمدى ابتعاد أو اقتراب الرئيس الأمريكي نفسه من حركة الأصولية الإنجيلية الأمريكية، التي تطلق على نفسها اسم «الصهيونية المسيحية».
بهذه العبارة بدأ المؤلف وهو مفكر لبناني ناشط في مجال الحوار الإسلامي المسيحي كتابه هذا، الذي هدف منه إلى تبيان اثر الدوافع الدينية التي ابتدعها اليهود واتبعها بعض المسيحيين الإنجيليين، في القرارات السياسية التي تتخذها الولايات المتحدة، وإلقاء الضوء على خلفية القرار الأمريكي في الشرق الأوسط، وعلى دور الحركة الصهيونية المسيحية في صناعته، من خلال التركيز على مقومات الربط بين الدين والسياسة في عقيدة هذه الحركة منذ القرن الثامن عشر، وتقديم نماذج عن مدى تأثيرها في صناعة القرار السياسي في عهود رؤساء أمريكيين سابقين، وخاصة رونالد ريغان وجيمي كارتر كمدخل إلى عهد الرئيس جورج بوش الابن.
كما يفصح الكتاب عن أسباب الدعم غير المحدود وغير المنطقي، الذي تقدمه الولايات المتحدة للكيان الصهيوني، ضاربة عرض الحائط بمصالحها وصداقاتها، وكيف أن المسيحية الصهيونية هي المحرك الأساس للسياسة الأمريكية الحالية في المنطقتين: العربية والإسلامية، لا سيما وأن الرئيس بوش الابن ومعظم أعوانه ومستشاريه هم من أتباعها.
يقع الكتاب في «110» صفحات من القطع العادي.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|