من السالم إلى الصافي.. إنها عين الرضا وأهنئك على ذاكرتك
|
عزيزي الأخ الأستاذ علوي طه الصافي أدام الله توفيقاته
سلام الله عليك ورحمته وبركاته:
إذا كان كما يقال لكلٍ من اسمه نصيب فأنت الصافي سريرةً النبيل أصالةً، وما يصدر عن المرء يمثل مرآة نفسه، وقبل أن أقرأ ما كتبته عن أخيك في ملحق الجزيرة بمجلتها الاثنينية الثقافية بتاريخ 6/11/1424هـ هاتفني أكثر من صديق عن هذا المقال الذي تفضلتم بكتابته عني، واسبغتَ عليّ فيه من الأوصاف ما تشعّ به نفسك الصافية، ومشاعرك الصادقة، وما قد يقصر عنه شكري وتقديري.
وقد كنتُ أحرص على متابعة كتاباتك الموضوعية منذ بداياتك الفكرية وأنت في نضارة الصبا وربيع الشباب. حتى استطعت على الرغم من صغر سنك أن تتبوأ منصب رئاسة تحرير مجلة «الفيصل» التي خطوت بها خطوات فساحا وجعلت منها منهلاً ثقافيا متوهج العطاء. ثم غبت عن الساحة الأدبية لجمع انتاجك، والتحول الى الاصدارات الخاصة، وهكذا الأديب مهما حاول التخلي عن هموم الكتابة فانها لا تتخلى عنه، لذا كانت عودتك لتطل من جديد على قرائك عبر «الجسر» الذي رأيت أنه يوصلك اليهم ويصلك بهم.
بقي أن أشير الى ما تفضلت به مما كتبته عني وهو يصور نظرة «عين الرضا» وإني أرجو أن أكون عند حسن ظن أصدقائي الذين تجمعني بهم رابطة الثقافة وهي من أسمى الروابط، فالانسان لا يرى حقيقته من خلال رؤيته الذاتية لنفسه، وإنما يراها في مرآة الآخرين، فإذا تحولت العيوب الى محاسن في منظور الأصدقاء فتلك نعمة من الله جل وعلا، فأشكرك غاية الشكر على قاعدة (مَنْ لم يشكر الناس لم يشكر الله) وأهنئك على ذاكرتك الخصبة التي تختزن من «الذكريات» ما أمسى في عالم النسيان لا سيما فيما يتصل بي، فلقد جدّدتَ العهد بهذه الذكريات التي احتفظتْ بها ذاكرتك الفتيّه، وقد غابت عن ذاكرتي التي شاخت مع مرور الزمان. رعاك الله من صديق عزيز.
وسلام عليك في الأصدقاء الأوفياء.
محبكم
عبدالعزيز بن عبدالله السالم
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|