الدكتور علي الموسى: الساعة الرملية وحروف العلة!
|
أحمد علي آل مريع*
الدكتور علي بن سعد الموسى: نموذج مختلف لكاتب فريد!! نجحت الوطن في استكتابه، بل إليها يعود فضل اكتشافه، إذ كان يؤثر لقلمه أن يهرول في صمت.. أو في أروقة محدودة كالأكاديمية والنادي الأدبي وبعض مناشط المنطقة.
أما سبب اختلافه لدرجة النجاح، فهو القراءة المنظمة والدائبة. أحد أصدقائه يصفه ممازحاً بأنه «دودة كتب!!».
يمكن أن نضيف ثانياً أنه ساعة رملية متحركة!! «عيني عليه باردة» لا يعرف الزمن ككتلة واحدة، بل يحمله كأجزاء دقيقة بحجم حبات الرمل الساحلي، وحيث ذهب يجد فائضاً يجيد به توزيع التركة بين الحقوق وأداء الواجبات، ودائماً ما يعود وساعته لم تنفد!!
نقطة تميزه الثالثة أنه يقرأ وبطلاقة حروف العلة حتى في حالة حذفها لظرف «الإعراب»، ويجيد كنحوي بارع تجريد الكلمات المترهلة من حروف الزيادة!! لا يعرف ولا يعترف بغير الحقيقي، لأن كلماته لا تحتوي إلا على حروف الكلمة الأصيلة «ف.ع.ل» ، وب «ف.ع.ل» فحسب يتراءى لك الوطن مساحات مشرعة، وتبدو قضاياه فضاءات رحبة للأخذ والعطاء.
كثيراً ما تقرأ له فتوشك أن تختصم معه.. لكن في هدأة المساء.. وحين يتلاشى ضجيج النهار.. وتأوي ثانية إلى ضميره المتصل تكتشف: لماذا أوشكت ذات صباح أن تمزق الجريدة!! لهذا يصر كثيرون وأنا منهم على أن يبدأوا رحلتهم اليومية مع «جريدة الوطن» من شاطىء الدكتور علي الموسى، أياً كانت لافتته الترحيبية: حرفَ جرٍ أو ضميراً متصلاً.
* كاتب وأكاديمي سعودي
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|