كتاب «إشكالية المستقبل في الوعي العربي»
محاولة لرسم صورة لحركة إنماء الوعي العربي
|
* عمان الجزيرة خاص:
في تقدير الكاتب الدكتور هادي نعمان الهيتي ان الدراسات التي عنيت بدراسة آفاق المستقبل تمر باشكاليات كثيرة حيث الانسان العربي كان دوماً يبحث ويجتهد ليتعرف على مستقبله وهذه النظرة باتت شغله الشاغل، فإن التغيرات التي تحدث يومياً بتداخل التكهنات الوهمية الى جانب التأملات وشتى الفنون والآداب والفلسفات والايديولوجيا في ادائه الوظيفي.
ويرى الدكتور الهيتي صاحب كتاب «اشكالية المستقبل في الوعي العربي» الصادر حديثاً عن مركز دراسات الوحدة العربية: ان دراسته لهذه الاشكالية تأتي بعد دراسات المستقبل العربي في الثمانينات من القرن العشرين حيث كانت مجمل الاسهامات في هذا الموضوع الخطر اسهامات محدودة، وكما تشير ايضاً الدراسات السابقة في معظمها الى ان «المستقبل العربي لم يدخل في الوعي العربي» فجاءت دراسته هذه لتعمل على الربط بين الوعي العربي بالمستقبل وبين مجمل متغيراته الأساسية وساهمت هذه الدراسة في معاينة كل موضوعات المستقبل العربي الرئيسية، وتناولت تطور النظرة الى المستقبل ونظرة المجتمع العربي حاضره وماضيه ومستقبله ومدى علاقة الوعي بالمستقبل بكل حدود المشاركة والتطلعات الاجتماعية والحداثة واللغة وفكرة التقدم الى جانب التركيز على الروح العلمية باعتبارها مبعثاً للتفكير العلمي في فهم ظواهر المجتمع ومشكلاته وتكييفها والتنبؤ بمآلاتها وكل ذلك جاء من خلال دراسة من منظور منهجي علمي مهم للقضايا العربية الراهنة.
وتناول الدارس في فصول كتابه هذا: الوعي بالمستقبل وعرفه واشار الى أهمية ادخال الوعي بالمستقبل اعتماداً على المبدأ القائل بأن الناس هم الذين ينشئون المستقبل لذا يترتب إنضاج وعيهم. وتحدث عن علم المستقبل وتمكين المجتمع العربي من الاستشراق واستشراق المستقبل عبر عمليات التحليل العلمي وتمكنه من فهم المستقبل العربي وتكوينه وعلاقته والقوى الداخلية والخارجية المؤثرة فيه.
وتتطرق الباحث الى النظر نحو الماضي في الوعي العربي والنظرة الحاضرة في الوعي والوعي بالمستقبل وفكرة الارتقاء ومقدمات الروح العلمية في الوعي العربي والروح العلمية في الوعي بالمستقبل وتمكين المجتمع العربي من الفهم والروح العلمية في الوعي بالمستقبل، وكذلك تمكين المجتمع العربي أيضاً من التنبؤ ودرس المرونة ودورها في استنهاض الوعي الانساني بالمستقبل ومبدأ المشاركة والوعي بالمستقبل الى جانب التطلعات الاجتماعية والتجديد الثقافي والوعي بالمستقبل والوعي بالحداثة والتحديث اللغوي والوعي بالمستقبل والمتغيرات الدولية ودواعي الوعي العربي بالمستقبل وانماء الوعي العربي بالمستقبل.
وأوضح الكاتب في نظرته الى الحاضر الوعي العربي انه يتطلب عمليات فكرية أساسية من أبرزها تنظيم التفكير واعادة التفسير الذي يساعد على حسم كثير من المشكلات والمواقف وابرزها مشكلات الفكر العربي واعادة النظر في الحاضر ونقده وتحقيق الاقتناع بمبررات تغير الواقع والانتقال الى المجتمع الجديد والإيمان بقدرة الانسان على صنع المستقبل والتعامل المرن مع كل ما هو جديد واعادة تنظيم مفردات الوعي وتوسيع الايحاء المركز والتعامل الايجابي مع متغيرات الواقع وتطويع القيم.
ومن هنا فإن هذه الدراسة تحاول أن تخرج قضية الوعي بالمستقبل من وضع لتضعها نصب العين وتدخلها في موضع الاهتمام الفكري والعلمي بالذات.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
