البداية كانت بمقالة نشرت في "ثقافة الجزيرة": قراءة في فلسفة الحب عند الشيخ علي الطنطاوي
|
* الثقافية تركي الماضي:
أصدر الأستاذ أحمد علي آل مريع كتابه (قراءة في فلسفة الحب عند الشيخ علي الطنطاوي)، وفي المقدمة يصف المؤلف قصة اصدار هذا الكتاب التي تعود فكرة اصداره الى العام 1412هـ عندما كتب المؤلف مقالة عن الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله ونشرت في الملحق الثقافي بالجزيرة آنذاك.
ولأن القصة جميلة وتحكي جزءاً من شخصية الشيخ الطنطاوي سنعرض مقدمة الكتاب كاملة كما كتبها المؤلف قائلا:
كلمة لابدَّ منها
مقالة كتبتها في سنة 1412هـ السنة الأخيرة من تعليمي الجامعي، وقد رأيت عرضها قبل نشرها على الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله لاستئذانه من جهة، ولأني كنت أخشى أن يكون فيها ما يغضب روح الفقيه بين جنبيه، لمكانته في الفقه والفتيا، ولمنزلته من الدعوة الى الله في عصره، ولتصورنا المغلوط عمن اتصل بالعلم الشرعي والدعوة، ولأني لم أجتهد في كتابتها فأبحث عن المصادر، وأفرّع الأقوال وأحللها، وأسبر أعماق الرؤى، فأرسلت له القراءة وفي معيتها ورقة رقيقة شرحت له فيها موقفي واهتمامي بكتبه ومقالاته.
لكنَّ جواب الشيخ تأخر عليَّ حتى ظننت انه لن يجيبني، وقررتُ باغراء من أحد الاكاديميين نشرها، فأرسلتها الى الاديب الاستاذ إبراهيم التركي المشرف على ملحق"أدب وثقافة" بجريدة الجزيرة فنشرها في (ملحقه) على حلقتين: يومي الأحد 2128/1/1414هـ.
وعقب نشر الموضوع جاءني جواب الطنطاوي رحمه الله خطيا بلغة عذبة: يشكرني فيها، ويثني على القراءة ويصفها ب"البحث الجيد على قلة ما يكتب من جيد الكلام في هذه الأيام".
فأرسلتها الى (أبي يزن: الأستاذ إبراهيم التركي) وتفاجأت كما تفاجأ الكثيرون بجريدة الجزيرة في العدد التالي تنشر على صدر صفحتها الثقافية الأولى صورة من رسالة الطنطاوي الخطية، ومعها خبر عنوانه: (الطنطاوي يشكر أحد كتاب الملحق)، وقد دفعتني محبة الشيخ، وإعجابي بأسلوبه، وما لقيته منه من حفاوة الى دراسة ذكرياته في مرحلة الماجستير، والرسالة في طريقها للطبع قريبا إن شاء الله.
ثم أضفت اليها الجزء الأخير (القسم الثالث: البديل عن الحب) وقدمتها في صيف 1422هـ في ورقة موجزة ضمن أسبوعيات المجلس الثقافي لسمو أمير منطقة عسير الأمير الشاعر خالد الفيصل، وأحمد الله العلي العظيم على أن توجت الورقة باعجاب سموه الكريم، ولن أنسى تلقيه السامي، وتفاعله وعنايته، وكلماته الرقيقة ما تزال تتردد في ذهني كلما تذكرت مجلسه المعطر بروحه الطيبة، ونفسه النبيلة، وعقله الراشد، وشخصيته بمثابة القلادة النفيسة لهذه القراءة.
بقي أن أؤكد أن هذه المقالة/ القراءة عملٌ مرتهنٌ بظرفه الزمني ومرحلته، وليست دراسة علمية/ أكاديمية، أما الشريحة المستهدفة بهذا الكتاب فهي الشريحة العامة ذاتها التي خاطبتها بالمقالة قبل أكثر من عشر سنوات.
أخيراً أشكر أستاذاً كريما احتضن البدايات، ومنحني فرصة النشر، وشجع وأيد، وهو الاستاذ الأديب إبراهيم بن عبدالرحمن التركي المشرف على ملحق الجزيرة الثقافي، فله مني العرفان البالغ بجميل الصنع.
كما أشكر الأستاذ الدكتور محمود شاكر سعيد رئيس قسم اللغة العربية بكلية المعلمين في أبها.
والصديق الأديب إبراهيم مضواح الألمعي، اللذين تكرما بقراءة تجربة الطبع الأولى حيث أفادت الدراسة من تصحيحاتهما وتوجيهاتهما.
+++
أسأل الله لهما التوفيق ودوام العافية.
+++
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|