أيا غازي.. تمهل في الفراق |
نريد لك البقا، فالعهد باق |
تغادرنا وتهجرنا وشيكاً |
وهذا القلب يقرح بالفتاق؟ |
وتلك عجالة الأعوام سبع |
سمان حفَّها طيب العباق |
مضت وكأنها فجر وصبح |
ولمَّا تتلها السبع البواقي |
حزَّنا كلنا لفراق أنسٍ |
فجرح فراقكم في الكَبْد شاق |
مجالس إخوة في جمع نادٍ |
تغشتها المودة بالعناق |
و"كيرم" طلعتٍ و"بلوتُ" سعدٍ |
وجلسات التدارس "والتفاقي"(1) |
أضافت كلُّها وداً وأضفتْ |
على النادي صنوف الاتساق |
وكم من عارضٍ رأيا وشأنا |
تجاذبه النقاش بلا نفاق |
وروادُ البلاد أتوا وفوداً |
بدعوتكم لتعزيز الوفاق |
"وزيدان" "ورضوي" "خميس" |
"سليم" "عُبَيْدنا" بالفكر راقٍ (2) |
"وأنصاري" "رفيع" بل "حبيب" |
"مبارك" بالحسا، نعم التلاقي |
وهذي غُصة في الحلق صارت |
معلقة تراوح في التراقي |
وإن فراقكم في الصبح صعبٌ |
وليس البَيْنُ سهلا في الغِساق |
أيا صاحي، ترفَّق في قلوبٍ |
فدمع عيوننا ملء المآقي |
أيا غازي، فعجل في مآبٍ |
يعود لنا الهنا، فالود باقي! |