المعلقات: الرواية.. والتسمية
عمّان: دار الفتح، 2003م. تأليف: عبدالحق الهواس.
|
يتناول الكتاب الروايات التاريخية لقصائد المعلقات لشعراء العصر الجاهلي الكوفية والبصرية والبغدادية، ورواتها؛ واضعاً حداً بين المعلقة والمضاف عليها، وأسباب هذه الإضافة وذوقها النقدي، كما كشف عن أسس اختيار هذه المعلقات.
ووقف الباحث عندما شكل معضلة في تاريخ الأدب العربي كما يرى وهي تسميتها بالمعلقات وما قيل من آراء في هذا الموضوع، ورأي الباحث في ذلك. ثم تناول القصائد المضافة بالروايتين البصرية والبغدادية بالنقد والتحليل، موضحاً الذوق النقدي فيها وهدف الرواة منها.ومن خلال ذلك، توصل إلى عدد من النتائج أفرد لها فصلاً في كتابه، من أهم تلك النتائج كما أوردها الباحث:
إن رواية حماد الراوية هي الرواية الأم للمعلقات.
إن المعلقات تراث بني أمية في الاختيار الأدبي، لأنها فخر قريش وسادتها في حروب الفجار ونصرها على هوازن.
إنها استمدت تسميتها بالمعلقات من الحدث التاريخي في تلك الحروب، وذلك من تعلق قيس ببيت سبيعة بنت عبد شمس، وكان يعرف بمقدار قيس بالجاهلية، إذ تعيَّر به قيس.
إن الذي سبّع هذه القصائد هو عبدالملك بن مروان، وقد يكون لاسم سبيعة علاقة بذلك.
وكشفت الدراسة عن أسس اختيار هذه المعلقات فكانت أدبية نقدية لما تمثله من نضج فني للقصيدة العربية، وأسس سياسية لما تمثله من فخر قريش، ولما تمثله من فخر لقبائل شعرائها في تخليدهم لمفاخرها وماثرها وأيامها.
إن هناك خلطاً بين ما هو معلقة وبين ما هو مضاف على معلقات، ولهذا كانت هناك ثلاث روايات، الكوفية الأم، والبصرية، والبغدادية، وأن البصرية اختلفت مع الكوفية إذ أسقطت منها شاعرين، ووضعت مكانهما شاعرين آخرين هما الأعشى ميمون بن قيس، والنابغة الذبياني في حين حافظت البغدادية على الرواية الأم، وأضافت عليها ثلاث قصائد لثلاثة شعراء الأعشى والنابغة عند النحاس، في اختيار مخالف للرواية البصرية، وعبيد بن الأبرص عند التبريزي.
كشفت الدراسة النقدية للقصائد عن ذوق البصريين والبغداديين في الاختيار، وأنهم اختاروا قصائد تماثل المعلقات في بنائها الفني. وانقرد التبريزي باختيار قصيدة عبيد بن الأبرص التي يرى الباحث أنها تمثل بدايات البناء الفني للقصيدة العربية.
يقع الكتاب في "127" من القطع العادي.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
