حتى لا يختلط الطين بالعجين
|
ربما أننا على بوابة مراشقة كلامية كتابية جديدة. نسأل الله ان يطفئ سعيرها كما أطفئت نار العدوان في العراق.
بطلاها الروائي عبده خال في حواره "الثقافية" العدد قبل الماضي.
وبطلها الآخر الكاتب المعروف والقاص عواض العصيمي في العدد الأخير.
قد أراحنا الله زماناً من هذه المفاعلات الكلامية الوظيفية التي لا يمثلها بحق إلا بطاقات التوظيف في الشركات الخاصة. فهذا عامل بطاقته حمراء داكنة تكاد لا تُرى صورته الشخصية فيها.
وهذا مهندس بطاقته صفراء فاقع لونها تسر الناظرين.
يا إخوة الدين واللغة قبل الثقافة واللغة نريد طرحاً مهموماً بحصيلتنا بمواردنا بطموحاتنا موحداً جامعاً متعاضداً لنصل الى الآخر الذي يرمقنا بطرف عين.
ويرى فينا أمة متخلفة متناحرة داخلياً فلن يستقيم لها عود ولن تصل لها كلمة.
أفي خضم هذا الغثاء نتقاتل على المراكز ونتسابق على الألقاب والأمم تتداعى علينا كتداعي الأكلة الى قصعتها الأمم تقرأ وتكتب وتنتج وتبدع ونحن نتنازع على مخلفاتها وما رمته وراءها.. لا صلة له بالهم الانساني المتقد في السطور والصدور الغالية به لا في السطور المغلية بعده.
عبده خال من حوار على بوابة الأرض وصل الى الطين وكلنا من طين والى الطين صائرون.
فمتى لا نخلط الطين بالعجين ونفرق بين الغث والسمين وعواض شاهر قلمه في أدب ولن نختلف معه وإن اختلف مع "المختلف".
والمشهد برمته للرائي المتقد القارئ الحصيف الأكاديمي المرابط على ثغور الانتاج.
ولن تغفل موسوعة الكتاب الروائيين والقصصين السعوديين الموتى فكيف بالأحياء.
+++
ناصر الفقيهي
+++
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|