لم الألغار.. وما الأهداف؟
|
المكرم الأخ إبراهيم بن عبدالرحمن التركي مدير التحرير للشؤون الثقافية
أولاً: أبارك لكم هذا المجهود الذي تبذلونه خدمة للثقافة والمتلقي على حد سواء وعلى هذا التنوع في الطرح الذي يثري الفكر ويجدد في النفس الحماس ليتفاعل مع ما طرح على صفحات هذا الملحق الفتي.
ثانياً: هناك ملاحظة أبعثها عبر هذا الملحق إلى كل من الأخوين الكريمين عبدالحفيظ الشمري وعبدالله السمطي فأقول:
1 إن الأسلوب الذي كتب به الأخ عبدالحفيظ الشمري في حديثه عن القرشي حول رؤيته ونقده لرواية "خاتم" لرجاء عالم فيه كثير من الألغاز والعبارات البعيدة عن الفهم والتي لا يعرفها إلا الخاصة ممن يعنيهم اتباع هذا الأسلوب، فهل كان يعجز أن يكتب بنفس الأسلوب الذي كتب به عن الشاعر والأديب علي الرميني، أم هي حالة فرد عضلات أمام عالي القرشي فقط؟.
2 وبالنسبة للأخ عبدالله السمطي فإني أرى أن أسلوب التحطيم وتكسير المجاديف الذي استعمله كتعبير عن الحالة التي عليها بعض الكاتبات، والتي وصفها بأوصاف لا أدري كيف خطرت على باله فهل قوله الذي جُعل عنواناً لحديثه "أصدرن مجموعة قصصية واحدة، ثم عدن إلى المطبخ" وهو يريد طبعاً تحريك الراكد من نشاطهن بهذا الأسلوب "المطبخي".
وقد أوضح هو نوع مطبخه الذي يعنيه ويقصده: "هو مطبخ الذات؟؟! حيث الصمت البالغ والبليغ الذي لا يجدي ولا يفيد حتى لو كان ينطق ذات يوم في زاوية صحفية أسبوعية.. ثم يقول: "والواقع أن هذا الأمر لا يجدي نفعاً للكاتبة المبدعة ذلك لأن إسهامها الحقيقي شعراً أو نثراً يتجلى في إصداراتها المتتالية التي تبين فيها تطور تجربتها الفنية وتضعها في مصاف الكاتبات الكبيرات من وجهة فنية لا عُمرية" ثم يحاول أن يحجم من إنتاجهم ويحصره في الحياة الاجتماعية حيث يقول: "إن أغلب قصص هؤلاء الكاتبات يدور حول العلاقة بين "هو وهي" مجموعة قصص اجتماعية تغلب عليها "الخواطر والانطباعات" بيد أن النقاد تلقفوا هذه المجموعة بقدر كبير من الحدب والعطف. خاصة وأنها تمثل البدايات الأولى للكاتبات، وكان المؤمل أن تصدر كل كاتبة طوال السنوات الماضية عدة أعمال حتى يمكن رصد ملامح التطور والتجريب على نطاق الأفق القصصي والأسلوب واللغة وجماليات السرد لكن الكاتبات خيبن الظن كثيراً.
قلت: لا أدري ما الذي يريد الأخ السميطي من وراء هذا كله؟
هل يريد مصادرة جهدهن السابق الذي كان له الصدى في لفت الأنظار إليهن، والذي جازاهن به الأخ عبدالله السمطي بهذا الجزاء الذي هو نوع من المصادرة للجهد، أم يريد بذلك التهكم والاستهزاء بإنتاجهن المتواضع والذي لا يتعدى مجموعة قصصية واحدة لا تتعدى كونها وكما يقول هو "خواطر وانطباعات" يجب أن يكون كلاماً منصفاً خالياً من التشهير والشماتة والتنقص حتى ولو كان بدافع الحث على الإبداع والحض على الاسمرار في الإنتاج وعدم التوقف، فالإنسان مهما يكن يتأثر حينما يسمع كلاماً قاسياً ظاهره النقد وباطله "نوايا أخرى" هذا ما لزمني التنويه إليه شاكراً للملحق جهده وخدمته للثقافة.
عبده محمد علي جماح الحمدي
المدينة المنورة
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|