(بنات الرياض).. الكلام المتضاد |
لم تحْظَ رواية سعودية حديثة بمثل ما حظيت به رواية (بنات الرياض) من اهتمام ومتابعة ونقد، ساعدها في ذلك خمسة عوامل:
1- عنوان الرواية.
2- منعها في بداية صدورها (فُسحت بعد صدور الطبعة الثالثة).
3- التجاذب الذي تمَّ بشأنها عبر حوارات لم يكن هدفها الرواية بذاتها بل مواقف مؤدلجة بين طرفين انتقد أحدهما العمل بإطلاق، وهاجمه الثاني بإغلاق، ولسان كل منهما: (إياك أعني واسمعي يا جارة).
4- كون الكاتبة امرأةً تحدثت عن جانب من المسكوت عنه في الحياة الاجتماعية النسوية.
5- الأسطر التي كتبها غازي القصيبي عن استحقاق الرواية للقراءة.
وعلى رغم صدور أعمال روائية متزامنة مثل (ملامح) ل(زينب حفني) التي يمكن -على المنوال ذاته- تسميتها: (بنات جدة)،
و(القران المقدس) لـ(طيف الحلاج)، ويمكن النظر إليها على أنها (بنات الشرقية)، و(هند والعسكر) ل(بدرية البشر)، إلا أنها لم تحْظَ بشيء من الإثارة أو الانتشار أو النقد المكثف.
وإذ يظلُّ الجانب الفني المتصل بتقنيات السرد في (بنات الرياض) ضعيفاً إلا أن (الغُبار) الذي أحدثته قد وصل إلى كلِّ الأنوف فبحثتْ عن المصدر وكان الانتشار.
وقد وصلت إلى (المجلة الثقافية) - مؤخراً - قراءات لرواية بنات الرياض ( تمثل التيارين اللذين أشرنا لهما) لم نشأ تجاهلها على رغم الملل الذي أصاب القراء بسبب كثرة الحديث عن الرواية وتكرار ظهور الروائية، وحيث آثرنا نشرها معاً فلعلها تكون خاتمة القول، وسوف ننتظر من الأخت (طبيبة الأسنان) رجاء الصانع رواياتها الجديدة متمنين لها التوفيق وللوسط الثقافي مزيداً من الحراك الفاعل.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|