لا الشعرُ يُجدي ولا ذكرى سجاياهُ |
ولا البكاءً معيدٌ ما قضى الله |
الحقُ أسكنهُ في دار مغفرة |
ورحمة الله خير كيف ننعاه |
إلى جوار الإله سار ملتحفاً |
بالعلم والدين والديانُ ناداه |
لبى النداء وكلٌ سوف يلحقه |
طوبى لمن عاش والإيمانُ يغشاه |
عاش المعلم والتعليم ديدنه |
ركابُه العلمُ مسروجٌ بدنياه |
حياته بكتاب صار يعشقه |
عنوانه الحبُ والأشواقُ تهواه |
هذا الذي صار يبكي اليوم في ألم |
لفقد من كان بالأيام يرعاه |
يبكي عليه ودمعُ الحرف منسكب |
بالصمت صار سجيناً في زواياه |
راح الذي كان بالآمال يطربه |
ويبعدُ بالصمت عن فردوس معناه |
وفي (مطلة) أصداءٌ مرددة |
أواه من ذكريات عند ذكراه |
يئنُ نخل بها والحزنُ أثقلها |
مشتاقة لنديم الأمس أواه |
هو الحبيبُ لها بالحب عانقها |
نهر بها سال من آدابها ماه |
يروي فيروي قلوباً في تطلعها |
من جوهر القول والحقُ هو الجاه |
ماذا يفيد مديح لو سررت به |
ما غرد الفجر إلا لاح مسراه |
هي الحياة ممر لا بقاء بها |
إلا الدعاء وذكر الله أبقاه |
فادعوا له عند باريه بمغفرة |
تغنيه عن كل إطراء توخاه |
إلهي اجعل جنان الخلد مسكنه |
ارحمه عند الحساب أنت مولاه |