تلك هي الورطة صالح عمر صالح محمود
|
يا حبُّ..
إليك عني..
فما عاد لي صوت يغنِّي..
إن أشرقت شمسك فيني..
فعنها أميل يميني..
والري بيننا قسمة..
فلك يوم تسقي..
ولي يوم أشرب..
فلا سبيل بك يجمعني..
ولا ذكرى تبكيني..
***
أجاب الحب في عجب:
إني لا أطلب إذناً
لكني آتي بغتة
فليس مني مهرب..
فأنا مثلي كالقطة..
تدخل من غير حسيس..
وخلال الدار تجوس..
تفعل ما ترغب..
تسرق ما في مطبخكم..
وتجعله فوضى..
هذا فعلي بالقلب..
وتلك هي الورطة..
***
لكم من شكيم
تغطى بأردية المهابة..
وقد عركته السنون..
فأورثته الصلابة..
تعرى بين يدي..
وأدمعته الصبابة..
فنشد شهداً يسرِّي
عنه بعض الكآبة
لكنه آب خجلا
يستغشي ثيابه..
فما عاد يُخفى
على الناس اضطرابه..
***
وجه آخر للعملة..
أني قد أولد في التو..
وبلا تقييد بالمهلة..
فهناك أناس من أول وهلة..
أحملهم لأراض سهلة
أجعلهم يرتادون الجو
يقتحمون عبابه..
أكون لهم علماً
يتدارسون كتابه
أكون لهم شهداً
يلتذُّون شرابه
أكون لهم آسيٍٍ
يشعرهم بالغبطة
فأنا مثلي كالقطة..
تدخل من غير حسيس..
وخلال الدار تجوس..
وفي لمح الومضة..
تسرق ما في مطبخكم..
وتتركه فوضى..
هذا فعلي بالقلب..
وتلك هي الورطة
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|