السبيل للجماعات التشكيلية: اطمئنوا فالجمعية الأم ستكون مرجعا ومصدر دعم وتشجيع لكم
|
*إعداد محمد المنيف:
في إحدى الليالي الرمضانية استضاف الفنان عبدالجبار اليحيا عميد التشكيليين في الرياض نخبة متميزة ونماذج تعد رموزا من رموز الثقافة في الوطن يمثلها الدكتور عبدالعزيز السبيل وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشئون الثقافية والدكتور عبدالله المعجل وكيل وزارة التعليم العالي للشئون الثقافية والدكتور سعد البازعي رئيس نادي الرياض الأدبي والشاعر صالح الصالح ورجل الأعمال الأستاذ عبدالله المعجل والمؤرخ والكاتب محمد القشعمي إضافة إلى عدد من التشكيليين من مجموعة ألوان ومجموعة الرياض وبعض الإعلاميين وكان الحديث بمذاق وتعدد وجبات الشهر الكريم حيث تنوع الطرح والمداخلات في مختلف هموم وشئون وشجون الوسط الثقافي خصوصا الأدبية والتشكيلية كما تخلل النقاش بعض من الجوانب العامة المتعلقة بالمتلقي والجمهور والفارق بين الأجيال والفترات الزمنية التي أحدثت تغيرا في الحراك الثقافي وفقا لكل ما طرأ على الحياة العامة من تبدل وتطور أصبحت فيه سبل التواصل مع الآخر سريعة وميسره,
ولكون الصفحة متخصصة في مجال الفن التشكيلي ولوجود ثراء في اللقاء يخص هذا الجانب استطعنا أن نلتقط ما نجد انه يضيف للقاري التشكيلي جديدا حول إبداعه ومستقبله القادم فمثل هذه اللقاءات الغير رسميه تكون الحوارات فيها أكثر شفافية وحرية في الطرح ومرونة في تقبل الردود ووجهات النظر وقبل أن نستعرض ما دار بين الحضور من التشكيليين وبين الدكتور عبدالعزيز السبيل نتوقف عند حديث جانبي حاولت خلاله أن أغوص في أعماق الدكتور عبدالله المعجل وكيل وزارة التعليم العالي للشئون القافية لأمرين الأول علاقة مجال عمله الثقافي بالفنون لتشكيلية وحرصه على أن يكون هناك معارض تشكيلية مرافقة للمعارض الثقافية التي تقيمها وزارة التعليم العالي التي تعنى بالكتاب حيث حظي الفن التشكيلي بالمشاركة في اكبر إنجاز شهدته المملكة هذا العام يمثله معرض الرياض الدولي للكتاب إضافة إلى ما تقوم به وكالة التعليم العالي للشئون الثقافية من تخصيص جناح للفن التشكيلي في كثير من معارضها بالتعاون مع القطاعات المعنية منها الرئاسة العامة لرعاية الشباب في وقت إشرافها على الفنون التشكيلية مع استمرار التعاون حاليا مع وكالة الشئون الثقافية في وزارة الثقافة والإعلام حيث تحدث الدكتور بأهمية الفنون التشكيلية واعتبارها رافدا هاما في سياق ثقافة الوطن مضيفا إلى انه من المهتمين بالفنون التشكيلية كجزء من الثقافة والإبداع وسعد كثيرا بالخطوة الجديدة لتأسيس جمعية للتشكيليين نظرا لوجود عدد كبير من الأسماء التي تعدت بإبداعها المستوى المحلي إلى العالمية وأشار إلى أهمية التواصل مع لجمهور والاقتراب بالعمل الفني أكثر للمتلقين العامة عبر إقامة المعارض في المواقع التي يرتادها اكبر عدد من الجمهور ومنها الأسواق التجارية وألمح إلى جانب تحليل العمل الفني أو التعريف به ولو بشكل موجز بان يرفق بجانب اللوحة في المعرض ما يسهل على المشاهد الوصول إلى مفاتيح قراءة العمل مذكرا بزاوية بعنوان الضفة الثالثة كانت تنشر في جريدة الرياض يحررها الناقد (كمال ممدوح حمدي) تعنى بتحليل العمل الفني وقراءته مما يد على متابعة د.المعجل الجادة للصحافة ولكل ما يدور في مناشط الثقافة والأدب ومنها الفنون التشكيلية.
حماس التشكيليين يتلقاه السبيل بهدوء
أقولها بكل أمانة عودا إلى آراء كل المبدعين ومنهم التشكيليون أن ما منحه الدكتور السبيل من شفافية نابعة من وجدان صادق مؤطرة برقي لغة الحوار مع المنتمين للواقع الثقافي يستحق الإجلال والتقدير والوقوف احترام والسعي للاقتراب من نقطة التلاقي لتحقيق الهدف الأسمى إذ لم نشاهد نحن التشكيليين كما هم المبدعين الآخرين مواقف أو أسلوب تعامل مرن يدفع بنا لبذل الجهد والتحرك بما يمليه علينا الواجب ويحقق طموحات وأحلام مستقبلنا كما هو التعامل اليوم ولنا في كثير من اللقاءات التي تجمع الدكتور السبيل بالتشكيليين ما يؤكد هذا القول ومنها ما دار في ضيافة الفنان عبدالجبار اليحيى من سعة بال وهدوء يشعرك بالحكمة لدى الدكتور عبدالعزيز أمام الكثير من المداخلات المندفعة والمشحونة بحماس يؤكد رغبة الحضور بمعرفة الكثير عن مستقبل الفن التشكيلي خصوصا جمعية التشكيليين وماذا سيكون مصير المجموعات التشكيلية البالغ عددها أربعة عشر مجموعة قابلة للزيادة والنقص التي يرأس الفنان عبدالجبار اليحيى إحداها التي طرح حولها الفنان الدكتور محمد الفارس فكرة تشكيل اتحاد تشكيلي سعودي يتم اختيار مجلس إدارته من أعضاء تلك الجماعات والحقيقة أن الفكرة جديرة بالاهتمام لو جاءت قبل تشكيل الجمعية كما تطرق التشكيليون إلى اللجنة التحضيرية للجمعية بمداخلة من الفنان سعد العبيد يظهر فيها عدم قناعته ببعض الأعضاء كما أشار في لقاء صحفي لجريدة الوطن بان الاختيار لم يكن موفقا.
تلك المداخلات والتساؤلات والاحتجاجات التي حركت الساكن وأسكنت المتحرك في بقية المواضيع وجدت الإجابات المقنعة والواقعية من قبل الدكتور السبيل مجيبا الفنان سعد العبيد إلى أن اختيار أعضاء الجنة التحضيرية تم بعد استشارة الكثير من الفنانين في الساحة ومن خلال التعرف على قدرات المرشحين للجنة مشيرا إلى أن الأمر كان مفتوحا للجميع وتم طلب الآراء المساعدة للجنة من قبل جميع رؤساء المجموعات التشكيلية ومجموعة ألوان مع ماقام به أمين اللجنة الأستاذ سمير الدهام من جولة خليجية وعربية لجمع أنظمة الجمعيات هناك للاستنارة بها كما أن اللائحة قابلة للتعديل والتطوير من قبل الجمعية العمومية باعتبارها صاحبة القرار الأخير والمخولة لكل ما فيه مصلحة الجمعية والفنانين أومن مجلس الإدارة الذي يرفعه بدورها للجمعية العمومية لإقرار أي تعديل ما يعني أن الأمر ليس معلقا أو مربوطا برغبات أو أهواء شخص واحد، كما أجاب على اقتراح الدكتور الفارس حول فكرة الاتحاد قائلا إن جمعية التشكيليين تقوم مقام الاتحاد وان وجودها لن يشكل أي خطر إذا صح التعبير على أي مجموعة بقدر ما ستكون الداعم لها كما جاء في نظام الجمعية الذي أكده الزملاء الفنانين سمير الدهام أمين اللجنة التحضيرية والفنان ناصر الموسى والمحرر باعتبارهم أعضاء في اللجنة التحضيرية كما أضاف الدكتور السبيل أن في وجود المجموعات التشكيلية الحالية أو ما يمكن تواجده في قادم الأيام حق مشروع لكل الفنانين وفرصة لدفع الساحة نحو المنافسة وإثراءها وهذا لا يمنع أعضاءها من الاندراج في عضوية جمعية التشكيليين للاستفادة من إمكانياتها الكبيرة والواسعة ليصل الفنان من خلالها إلى مساحة اكبر من الانتشار وختم الدكتور السبيل ردوده وإجاباته على الكثير من المداخلات بسؤال لتلطيف الجو حول إمكانية إيجاد اتحاد بين المجموعتين (الرياض وألوان) إلا أن الفكرة لم تلقى استجابة سريعة وبقيت بين في النفوس بين مقتنع وممتعض.
جولة على مرسم اليحيا
خلال اللقاء اخذ الحضور جولة في مرسم الفنان اليحيا واطلع الدكتور السبيل على الأعمال مستمعا لتعليق الفنان عبدالجبار على الأعمال التي ازدحم بها المرسم التي تشكل مراحل مسيرة الرائد اليحيا ومحطات معارضه تلقى فيها الدعوة المباشرة من الدكتور السبيل للفنان لإقامة معرضا له في الفترة القادمة، هذه الدعوة وعلى مستوى وكالة الوزارة للشئون الثقافية تشكل تكريما للفنان الذي يستحق الكثير وسبق لنا عبر هذه الصفحة مطالبة الجمعية والرئاسة بهذه الخطوة في وقت سابق.
ومضات ولمحات من اللقاء
* مع أن مثل هذه إلقاءات الخاصة قصد منها الالتقاء بشكل ودي واحمدي بين المبدعين والقياديين بعيد عن هموم وقضايا الفن ومتاعب العمل إلا إن تلك الهموم تكون حاضرة دائما.
* بعض المداخلات لم يوفق أصحابها بطرحها وظهرت بشكل يثير التساؤل
* الفنان عبدالرحمن العجلان أحد أعضاء مجموعة ألوان كان بمثابة المراقب الترمومتري ليعيد درجة حرارة الحوار إلى وضعه الطبيعي من خلال ربطه لها مشيدا بما قامت به وكالة وزارة
* مثل هذه الحوارات والنقاشات واللقاءات تبرز الوجهين للعملة الواحدة التي يمثلها الفنان فالوجه الأول نعني به مستوى ثقافة ووعي الفنان بمجاله والوجه الآخر قدرته على التعامل مع الآخر عودا إلى صفاء النية وحجم ما اكتسبه من إبداع يرتقي بلغة الحوار لديه.
السهم الذي لا يصيب.. يدوش
قبل الختام وبعيدا عن ضيافة الفنان الكبير عبدالجبار اليحيا التي لملمت أطراف المبدعين في أمسية أكثر من رائعة، نود أن نشير إلى أن المرحلة القادمة التي يسعى التشكيليون فيها خصوصا رواد البدايات والقدامى في الساحة وعبر سنوات طويلة لتحقيق أمنية طال انتظارها تمثلت في تأسيس جمعية تختص بنشاطهم قد لا يكون من بين مجلس إدارتها أي منهم ، تحتاج من كل الفنانين لدعمها والوقوف معها مهما اختلفت وجهات النظر وان تؤجل كل الانتقادات إلى وقت اجتماع الجمعية العمومية ليكون الطرح ديموقراطيا مفتوحا لمختلف الآراء لتحقق الهدف الأسمى.
monif@hotmail.com
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|