قصة قصيرة عبدالله الوصالي
|
الجليس
حاملاً بيدٍ واحدةٍ كتاباً أكبر قليلاً من حجم كفه، فارقاً بإبهامه الصفحات إلى قسمين، منحنياً بجذعه قليلاً نحو الأمام، وبين الفينة والأخرى ينظر إلى شاشة يتغير الرقم الذي تبديه مع صوت رنة واحدة يوزعها سقف المبنى بالتساوي على أرجاء المكان. حين جاء دوره، كان الزمن الذي قضاه في الانتظار بمقدار عشر صفحات.
**
محاولة الخفقة الأخيرة
لم تصدق، من فرط ما أجهدها التحليق المتواصل، أن ما تراه بالأسفل هو غصن وارف، يمكن أن تحط عليه فيستريح جناحاها من مواصلة الخفق، ويهدأ قلبها من ضجيجه الساخن.. انحدرت إليه في عجل. كانت أصابع قدميها الحمراء قد تقوست استعداداً للإمساك بالغصن المقترب. وتقارب جناحاها من بعضهما خلف ظهرها في محاولة للخفقة الأخيرة، حين برز لها من حيث لا تحتسب زاجرٌ زجرها..
فسمع الفضاء من جديد فرقعة أجنحة ولغط قلب صغير يحاول الهرب.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|