قصة قصيرة حسين الجفال
|
رغبة
عندما رفضت رغبة أمي بالزواج من الفتاة التي اختارتها شككت في رجولتي، يومها دخلت الحمام وألف فكرة تصحبني، فتحت صنبور الماء الدافئ وارتجف جسدي....
بعد خروجي قالت أمي: أريد أن أرى أبناءك قبل موتي.
ساءلت نفسي: أليس بالإمكان التوصل إلى الأبناء دون زواج؟ خرجت لعملي ويدي التي تحفظ أسراري تغلق الباب خلفي.
المذياع كان يطرح موضوع الشباب في الخمسين، استمتعت به ويدي تناوش تفاحتي، الطفل الذي لوح بيديه وهو يصعد حافلته المدرسية عكر صفو يومي..
***
لعنة
ابنة عمي التي تصغرني بعشرة أعوام قالت لي: سأزوج ابنتي لابنك، لا بد وأنه سيشبهك بكل شيء..
بعد أعوام، التقيت بها في العيد، لم تكن هي، قبل ابني يدها وقد بدا أطول منها، أخذته إلى حضنها، شحوب وجهها وجسمها النحيل جعلني أعود للوراء قليلاً، سألتها أين ما وعدتني به؟ أين زوجة ابني؟
كان جوابها: هل جننت؟ كيف أتزوج بعد أن عرفتك؟
أخذت ابني وهي تقول: سنمضي للتسوق ثم نعود، أمي كعادتها هناك، وقهوتك التي تحب معدة. كان باب غرفتها موارباً، صورتي الشيء الوحيد الذي علق على الحائط.. شربت مر القهوة ومر الزمن، لعنت عمي ومضيت..
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|