شعر دخان محمد الحمد البحرين
|
الأرضُ تنفرُ من بقائي
والسحابُ هناك
أجملُ رقةَ
أنقى بياضاً
من بياض قلوبنا
وأخفُّ من أرواحنا
حُلُم يراودنى
بيدي نضدتُ غمامة
وبها حرثتُ له الثرى
أتسولُ الكلمات من أَلَم العُرى
أُصغي إلى وجعٍ تلذذَ بالألم
وحاكَ رايتهُ القلم
يتلقفُ الشكوى
بألسنة الترف
***
وهمٌ
دخانٌ
صاعدٌ كالليل
تعبثُ الأهواءُ في فلواتهِ
تهرعُ الريحُ إلى شُرُفاتِه
تذرو رُفاتَ الأمسِ
في نَفَس الندم
يا زهرةً
فَرَّتْ إلى كفي
لتهديني إليَّ
أأمسُ عطراً
جفَّ في قنِّينتي
ما للأنا ارتشعتْ بأوردةِ القتيل
يا زهرةً
تهبُ الندى
لقلوبِ كلّ الحالمين
يأبى إبائي
أن يشاركني الهوى
المستعشقون
أو ليس ثمةَ في الطريقِ أرائكٌ
والدربُ أنغامٌ يدندنها الرحيل؟
تَتَحَشْرَجُ الأعقابُ أبواباً
تزخرفُها الخطا بدم العبور
وتُسِفُّ آمالي التعاليلُ الكحيلة
والقشور
وتباركُ السيرَ القبورُ
وتترُّ أسئلتي
وتنفرُ كالطيورِ إجابتي
لغتي مهشمةُ المعاني
والوجد يعبثُ في الفضاءِ بهمَّتي
تهتزُّ أغصانُ السؤالِ
وتفرُّ أجنحةُ الإجابةِ
مع عصافير الصباح
الظلُّ يفترش الخطا
وتغرد الأيام
نصف الحياةِ
إذا الحياةُ تبسَّمت أوهام
ونصفها الثاني
أمااااااااااااااااااااااااااااااني
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|