شعر الشاعر محمد عبدالرحمن الحفظي
|
دانت لكَ الروح
كم كنتَ مهترئاً تنبذ العابرين.. بقيد الحطامات؟؟
يأتي إليك المعَنّون
والفجر يغفرهم كالظلام
وفوق الطرائق تشويهم العين
..هلاّ اختزلتَ بأصواتهم جوقة الحزن
واربت عن سدّهم ذلك الوهم
كفكفت أعناقهم كالسواري المحناة
غادرتَ
لست المعنّى
فوابلك النزف
لا يحتوي دمه همهمات الدماء
توسدت أوشاج غائلهم
كنت تزهو بأعراسهم كالفراشات
يقتلك الشدو
والشدو مستنزفٌ من حضور المساء
دانت لكَ الروح
أنت السمير المندّى
العويل
البعيد
السّرى والنّهَم
تكتسي الحبر مُذ ودّعتك المدينة
أوسعت أطوادها بامتصاص النداءات
كوّمتها هيكلاً من حصاد الرؤى
ثم اوعزت لليل أن يدرك النائمين
وغاصت بك الجبُّّّّ في جذر وخْزٍ تنامى
كدت من رعبك اليوم
أن تسمل الروح
أن تفرق العمر
والخوف منك إليك
ومن وعدك الشعري يأتي
دانت لك الروح
يا سيد العطر
هل تعرف الآن؟؟ أن الشذى يعبر الاحتضار
وأن الخرافات تمتص منك اليقين
وتلقي بزهوك في منجم العيد
والفارهون احتسوا من حناياك
جُلَّ الهوى
كنت تغسلهم بالوفير من النبض
كي يلحقوا سفن الراحلين
ويحتفلوا بالفضاء المديد
**
دانت لك الروح
والغوص متئدٌ
كيف يلوي محياك؟؟
إن غابت الشمس دون احمرار الشفق
ودون الموانئ
يمزجك البحر فوق سنا برقه
والمراكب تمخره
بعدما ينتهي الغائرون من القوس
**
إذْ ذاك
خالجك الموت
أوكلت بيداءك المشتراة ليغسلها البحر
والملح في طعمه حشرجات الظمأ
كنت مستمرئاً بالخطوب الكبار
www.alhifzi.com
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|