على ضفاف الواقع وقت إضافي.. للحزن غادة عبدالله الخضير
|
للبدء:
تموت اللغة حزنا وكمدا..
وتبكي كثيرا..
وتحتاج أحيانا وقتاً إضافياً لتصدق ان الحزن يمتد إلى كل شيء..
حتى إلى جبروتها عندما تحضر خلسة من وراء الفقد..
وتحاول رقية بعض الوجع..
حتى وإن حالفها الحزن ذات انكسار.
قوية هي اللغة..
وحاد هو نصل الحرف..
ورغم ذلك هما اكثر رقة من طائر صغير..
وأكثر كرما من دم غزير لجرح نازف..
واكثر تمنعا من راغبة..
واكثر قربا من صورة على صفحة ماء..
سيخترق الهواء سكونها ذات حين..
باردة هي..
وتشبه الصقيع..
لا تدثر شتاء القلب..
لكنها تشعل نارا..
عندما يصل الصمت آخره.. ولا يقوى..
بارد هو الصمت ولا يلهب موقده.. إلا لغة قصيد وفقد..
متسعة أرض اللغة.. خضراء..
والحروف يغالبها الضيق.. واليباس..
وشمس حارقة..
ولهذا تثمر سويعة حزن..
وينتهي القطاف على ما لا يسمن جوع الفؤاد..
وتبقى الشمس حارقة..
خبز وملح بيني وبينك..
وكلمة.. وبعض وفاء..
أضع راحة يدي على كتفك من جديد..
هل تفهمين ايتها اللغة كيف يتحول شعور ما..
إلى حاضر وتاريخ؟
ghadakhodair@hotmail.com
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|