حمد السري
|
*عيد المطرفي - رفحاء
ملّت رسائلُنا مسافةَ بُعْدنا
والطَّرف في طَيف الأحبة ساهرُ
إني لَيُشجيني تناغُمُ عزفها
لفصاحة الأوتار عزفٌ زَامرُ
خانَ الرسولُ رسالةً أرسلتُها
خذلتْه عيناها وطرفٌ فاترُ
مَرضانَةُ العينين يَكسِلُ طرفُها
فكأَنَّها بالرمي سهمٌ كاسرُ
قد لام مَنْ أرسلتُهُ لِي وارداً
منها وأدركتُ الذي به صادرُ
قد صابَهُ ما صابني من لحظها
قد كان يعذلُني ألا يالغادرُ
يمّمتُ أُزجي للكُويت مَطيَّتي
يقتادُني هذا السَّبيل العابرُ
مُتَشتِّتَ الأفكارِ كبد السّما
شوقاً أُحَلِقُها كأني طائرُ
أشكو لها حُبِّي وتَشكُو حُبَّها
فَتهِيض أشجانُ لنا ومشاعرُ
غصباً لها سيْقَتْ لِبَيت عريسها
قد ساقها - كُرهاً - ظلومٌ جائرُ
أنشدتُ للمَنفى قصائدَ غُربتي
فأجابني - دهشاً - أأنت مُهاجرُ؟!
فأجبته - أو بالأصح - أجابه
متصدعَ الأشواق قلبٌ حائرُ
لو كان للخَسران مثل خَسارتي
مِنْ صدّها حظ الخسائر ظافرُ
ما كان لي من ربحها بتجارتي
إلا كما قد قِيل سهمٌ خاسرُ
قلّبتُ طرفي في السماء - مُؤملاً
أن تلتقي النَّظرات وهي تُناظِرُ
أحدو المطايا في مفاز قِفارها
والشوقُ يحدوني لها فأسافرُ
ما إن تحُطُّ مع الأنام رَواحلي
إلا ويحدوني حبيبٌ آسرُ
الشوقُ يدفعني لوقت لقائها
حَمِدَ السُّرَى صُبَحَ المَسِيْرَةِ سائرُ
لو كان إيمانٌ كإيماني بها
لم يمشِ من فوق البسيطة كافرُ
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|