من دفتر الجيب
|
*نايف فلاح
في النهاية، هي لحظة وسط بين الصحو والغيبوبة، لا يفتأ يتوسلها القلم، فيمضي مشياً، ركضاً، قفزاً إليها.. وإذا ما حان اللقاء سرعان ما ينكفئ أحدهما في الآخر.. وساعتئذ، يفنى القلم في اللحظة أو تفنى اللحظة في القلم.. وبين البين تختتل الدواة لذاك اللقاء، فتحيل ما وسعها إلى كلمات... ومن هذه الكلمات تلك التي سكنت دفتر الجيب، وقد أخذت لحينها، ثم نزحت عن مضانها، ونأت عن رصيفات لها...، ولما كانت، من قبل، مشمولة في نطاق ومشغولة في سياق، ثم ندت، من بعد، عنه، فطبيعي، إذن، أن يبقى الاعتساف أبرز مظهر لها، لولا أن روضها هذا الدفتر، فعزلها من شروطها وفصلها من ظروفها، حتى جاءت ذات منحى حلزوني أو قل إلى الحلزنة أو صف... واليوم كأني لا أعرف لها معنى بل لا أعرف لها معنى موصولاً بسبب، بيد أني توسمت فيها معاني أخر.. والذي يهم هو أن هذه الكلمات أمست برية من أوضاعها الأصلية، مع بقائها على رائحتها، رائحة المواقف التي سنحت والخواطر التي جادت..
* أن تكون أديباً
فما أسهل !!
عليك، فقط، أن تعبر
ما لا تتقن بما لا تعلم
ولكن في كلام عليه شعوذة الدراية!!
* مزيته كانت..
في أنه لم يصنع شيئاً
لأنه، ربما لو صنع.. لوقع في الخطأ!
لذلك ظل بعدمه المحايد
خيراً منه بوجود الخاطئ!!
* القشة التي يستجديها الغريق
تراها عين القشة التي قصمت
ظهر البعير؟!
* ساعةً.. قعد يفخر بذكائه
وما درى أنه قعد ساعةً..
ينضو عن النذالة أستارها!
* ما أبعدني
هو أني بحثت عني فيك فلم أجدني!
وما أرجعني
أني التمستني في غيرك.. وأيضاً لم أجدني!
فعدت إليك، يا أأنس الوحشتين!!
* أخطر من خط عبارة أو حكاها في تاريخ الأدب
ذلك القديم الذي قال،
(كان ياما كان).. ليت شعري،
مم اشتقت (يا ما) ومن أي (نقحرة) أتت؟!
* حسرتي..
أنني لم أفهم أنها لعبة
وما يزيدها..
أنني كنت أحذق لاعبيها!!
* أن نصير يداً واحدة ذلك
كل الأمل
لكننا على الدوام نقول:
يدُُ واحدة لا تصفق ! !
Nf1392@hotmail.com
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|