تكوين محمد صالح الشنطي..! محمد الدبيسي
|
في منتصف الثمانينيات الهجرية..
كان المواطن «الفلسطيني» محمد صالح الشنطي.. يدرس اللغة العربية في ثانوية «حالة عمار» في شمال المملكة.. في نهاية التسعينيات حصل على الدكتوراه في الأدب العربي من القاهرة.. وانتقل أستاذاً للأدب العربي في كلية المعلمين بحائل..
ومنذ ذلك الزمن.. كان ابن «جنين» يرصد الحركة الأدبية في «وطن» آمن به.. وصدق معه.. وصدق لأجله..! وكان صدقه «ذلك» مبدأ.. اصطفاه اختياراً.. واستجاب لشروطه خياراً.. رأى أنه الأكثر تعبيراً عن «همٍّ» يعيشه مثقف «محترم»..
لم يزايد.. أو يجامل.. ولم يترخص في ممارسته الثقافية..!
عاصر نهضة «السرد» في بدايات تشكلها.. فكتب عن القصة «سفراً» ظل مرجعاً لمن بعده..
وألف «سفراً» آخر عن الرواية السعودية..
رأوا.. أنه جامل بهما.. ويرى «هو» أن واجبه الثقافي.. ورؤيته «النقدية» تستوجب الاستيعاب.. والإفاضة..! ورصد.. الحركة الشعرية.. عن كثب وكتب عن تطورها.. وتحولاتها.. وانتظم في الحركة النقدية المحلية.. فحلل مظاهرها.. ونماذجها..!
اكتسب بجدارة تقدير المثقفين أفراداً.. ومؤسسات.. فحرصوا على الإفادة من حضوره.. فأفاد منهم.. وأفادهم بما أوتي من قدرات.. وفقاً لما يمليه عليه واجبه الفكري.. ووزنه الثقافي والإنساني.. حاضر.. وناظر.. وناقش.. واختلف واختلف معه.. وكان في «كل الأحوال» محتفظاً بسمت العلماء.. وقدر الفضلاء..!
نسيج إنساني نادر.. استحق الإكبار.. وظفر.. بالتقدير والإجلال..
ويظل الدكتور: محمد صالح الشنطي.. معلماً مضيئاً.. في حركتنا الثقافية.. وسيحفظ تاريخها له «إسهاماته» وإنجازاته.
وسيبقى في ضمير المثقفين الصادقين علامة «صدق» و«فعل».. لا تزول..!
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|