هذا جزاءُ الذي أصغى لعاشقةٍ |
عبر الهواتف في بوابة السحر |
أفنى الرصيد ولم يظفر بحاجته |
كجالب التمر من صبيا إلى هجر |
أودى بخَافقه في كفِها ولهاً |
فخلفته قتيلَ الشكِ والسهر |
يغني الليلَ لحناً من مصيبته |
شتانَ ما بين لحن الموتِ والظفر |
ريانة العودِ كادت من ملاحَتها |
في عينه أن تضاهي صورة القمر |
تعلقته على مكر وكان لها |
خلا وفيا وما زارت ولم يزر |
أرادها لهواه غيمة وغدا |
يعللُ النفسَ بالآمال والمطر |
وأنشد الدهر للعشاق تذكرةً |
الحبُ يا دهر لم يبق ولم يذر |
نضارة العمر يوما في معيتها |
وآخرُ العمر يوم البعدِ والكدر |
واجدب العمرُ والأشواق ما فتئت |
تغازلُ الشيبَ ما خافت من الكبر |
يا سيد العشق لا تبخل بقافيةٍ |
تسطرُ الشوقَ أو تغني عن الخبر |
يا سيد العشق إن الحب مدرسة |
من جانب الحب لم يُخلق من البشر |
فاعشق وعف وانس الجرح مبتسما |
إن السحابة لا تخشى من الضجر |
واستقبل العمرَ بالأحلام أنسجها |
حرفا من الوجد أو صوتا من الوتر |
لا زلت يا سيدي للعشق ساقية |
يؤمها الناسُ ما ملوا من السفر |