مطالعات الشاعر خالد الخنين يصف «عشيّات الحِمَى»: الديوان مزيج من القصائد الوطنية والوجدانيات عبدالحفيظ الشمري
|
في خطوة جديدة يطل الشاعر خالد بن محمد الخنين على القارئ العربي بديوان شعري جديد يسمه بعنوان تراثي زاه «عشيات الحمي».. ويحتوي هذا الديوان على «إضمامة» من القصائد الوطنية والعاطفية مسبوقة بمقدمة هادئة توحي بشعرية النثر التي تصف حالة الابداع الانساني لحظة أن يكون متيقناً من أن ما حوله من حياة تشتمل دائماً على الجمال والبهاء.. حتى الفرح كما يشير الخنين قد يكون له تاريخ متوارث مع الاحزان التي تشكل حياة الإنسان دائماً.
ويذكر الشاعر الخنين في الصفحة الاولى من الديوان بيت شعر شهير للصمة القشيري:
وليست عشيّات الحِمَى برواجع
اليك ولكن خلِّ عينيك تدمعا
وتتنازع هذا الديوان قصائد وطنية واخرى وجدانية يرى فيها الشاعر فرصة البوح اللاعج.. تلك التي تأتي على هيئة قصائد تعيد ترتيب الاوراق في حياة الانسان.. فلم يتخل «الخنين» عن بوحه الشعري بل داوم شرح المفردة الشعرية بما يفصح عنها شعراً آخر يصف الحياة المثابرة تلك المعاندة احياناً.. والسهلة الانقياد احياناً اخرى.
ويعود الشاعر خالد الخنين ومن خلال قصائد هذا الديوان الى استنباط مفردة الشعر العربي حيث يصف وفي كل قصيدة ماوراءها من تراث غني.. ومعان سامية تتقاطع معها التجربة.
يبوح الشاعر وفي أكثر من قصيدة بلواعج إنسانية خاصة جداً.. قد تسجل التجربة في سياقها الضيق حتى وكأنك ترى أن هذه القصائد تحمل توقيعاً خاصاً جداً كما في قصيدة «أغني» و«عشق الجمال» و«اعطيك قلبي» وقصائد اخرى.
في القصيدة التي حملت عنوان الديوان كاملاً «عشيات الحمى» يقدم الشاعر وصفة عاطفية جزلة تستظهر ذلك الماضي الذي سكن الذاكرة من أن فارق الأمس مكانه ونأت به الدروب:
«بالبال تخطر من أمس مضى صور
والعمر يوشك أن يمضي به السفر
والذكريات أماسٍ حلوة عبرت
وحول رابية الاحلام تنتشر»
«الديوان ص 106».
نعم هي هذه الرسالة التي يزجيها الشاعر الانسان ليتمثل ذلك الماضي الذي يذكرنا وعلى نحو ما بأن الزمان قد تغير ولم يعد ذلك «البسيط»، «الطيب»، «العطر» انما حلت في حياتنا منغصات كثيرة ربما ستنسي الشعراء بعض ذلك البوح الجميل.. فلم تخرج قصيدة الديوان عن حدود هذا الفضاء الجمالي الذي رسم صورة نقية للماضي الذي يسكن قلب الشاعر ويحرك قريحته بالانشاد شوقاً وعاطفة جياشة.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|