غادة.. ووجه غيمتها الآخر
|
الوجه الآخر لغيمة (كتاب
غادة عبدالله الخضير
الطبعة الاولى 1423ه
* كتب سعيد الدحية الزهراني:
صدر حديثاً للزميلة الكاتبة الاستاذة غادة عبدالله الخضير كتاب يعد باكورة اعمالها التأليفية وسمته ب (الوجه الآخر لغيمة). وهو عبارة عن عدد من المقالات التي كانت قد نشرتها الكاتبة في زاويتها المعروفة (على ضفاف الواقع) بجريدتنا (الجزيرة) وبمطبوعات أخرى.
واشتمل الكتاب على نحو 60 مقالاً أو نصاً جاءت في نحو 312 صفحة من القطع المتوسط.
الكاتبة غادة أهدت مؤلفها هذا إلى والديها متسائلة: ماذا قدمت لهما..؟؟
كما اختارت نص (الوجه الآخر لغيمة) ليكون الغلاف الاول لمؤلفها. حيث يداهمنا هذا النص بعدد من التساؤلات والتقريرات أيضا حيث تقول: (لماذا الارواح الحزينة عادة.. هي من تعطي الناس.. الفرح.. تضمد جراحهم.. وتهون عليهم مصائب الامر..
لماذا الارواح الحزينة دوماً.. كثيرة العطاء.. رحبة الصدر.. لدرجة قد يخالها البعض وجهاً.. جميلاً.. لمنافق محترف.
لماذا أنت أيتها الغيمة.. تنثرين المطر.. ملامح حزنك!!
فيسعد الناس.. وتخضر الأرض.. ويلعب الاطفال..).
أما الغلاف الأخير. فقد اختارت له الكاتبة مقطعاً من نص (مازال كفي خاوياً) وهو عبارة عن رسائل لم تكتمل أو لم ترسل أو رسائل أرسلت ولم تفهم!! على حد قولها، وهي تكتبها هنا كي تكتمل ور بما كي ترس ل.. وربما كي تفهم.
أما تقديم هذا الكتاب.. فقد كتبه الاديب الاستاذ عبدالله الجفري حيث جاء فيه:
في الدخول إلى هذا الكتاب من إبداعات الأديبة (غادة عبدالله الخضير) لابد أن تحوطك عناوين فصوله من كل جانب، ولكل عنوان، موقع إنساني جدير بالتحاور مع فكرته.
وعندما بعثت الكاتبة بمسودة كتابها هذا إليّ، لم تكن قد اختارت عنوانه الأكبر أو العنوان الأب الذي يضم كل عناوين هذه المقالات، والحوارات، والصور الإبداعية.. ولا أريد أن أفرض عليها عنوانا أحسب أنها ستختار أفضل منه ممتزجا بإحساسها وبالفكرة التي هدفت إليها من وراء نشر هذا الكتاب.
لكنها اختارت للورقة الأولى بعد الغلاف هذه اللوحة التي وضعت لها هذا العنوان : (الوجه الآخر.. لغيمة).. منطلقة بسؤال قد يتبنّى أكثر أسئلة هذا الكتاب، قالت فيه:
لماذا الأرواح الحزينة عادة هي مَنْ تُعطي الناس الفرح، تضمد جراحهم؟! وفي البدء.... حسبتها ستسأل: لماذا (الأرواح ) حزينة عادة؟!
فمن يجرؤ على اللهو بحزنه؟!
* بعد هذا الوجه الآخر.. تجد عنواناً أرادت الكاتبة أن تضع فيه مصباحا يضيء الدرب، فقالت: (الحياة.. تبدأ من هنا)!!
وفي عمق هذا المصباح/ الدرب.. ألقت برعدها وكتبت، غيرك.. غير ممكن، «الذين يسقطون من الذاكرة، والذين يسقطون داخلها».
* وبعد حزن الأرواح.. تضع الكاتبة عنوانها: (أحلامنا والكلام).. فهل للأحلام أسئلة، أم مجرد هذيان؟!
وكيف نرميها (أحلامنا) في صفة الهذيان.. وهي التي قد تصبح جزءاً من أقدارنا؟!
تهرع الكاتبة إلى (اللغة) لتجد فيها المنقذ الأول من العجز.. ولغتها في هذا الكتاب تميل في القراءة الأولى إلى «نص أدبي»، وقد اختارت له نسيجاً يقترب إلى أسلوب الشعر ومحاكاة البناء القصصي تارة، والحواري تارة أخرى.. وهو الأسلوب الذي جاء بناؤه على العرض والتصوير.
* إن «الزمن» في تصوير الكاتبة: خصوصية الوجود.. والوجود يراوح بين: المنظور واللامنظور!!
وفي كتابها هذا: تعبير عن حاجة الإنسان إلى استكناه اللذة بالتعايش مع الواقع.. لكنها في البعد الآخر تخضع لأحزان الإنسان عندما يغمس التجربة في شجن المكنون الإنساني!!
عبدالله الجفري
* يذكر أن الكاتبة، اوردت على الجزء الداخلي من الغلاف الاول لكتابها (الوجه الآخر لغيمة). جزء من سيرتها الذاتية. عن بداياتها التعليمية في مدينة (طريف) وانتقالها إلى مدينة الرياض وهي تعمل الآن محاضرة بكلية التربية قسم علم النفس.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|