ليست تميمية.. ولكنها رقصت (سجاح) ميرغني معتصم
|
أزح قيد عزلي،.. وحدث عجائز النخل،.. بمن عاثوا بلبناتي.. خرجوا من وجوههم،.. وألج محمولا على أكف سابلة،.. وئيدا كان مساء القافلة،.. يروون غاياتي.. أقوى على حمل الوديعة.. ما جدوى الفحيح،.. فدروع القرشية أدواتي.. خرجت إلى سلطانها الأبجدية، غاية التمكين مشكاتي.. أقفرت بطون الصحائف.. محض ارتكاسة.. مثلي.. تسيجها مسافاتي.. يا حسن من أقبل زامرها،.. بإيقاع البين،.. في وغى جزل،.. لتغزوني مسراتي..
عدت للتو من أمسي،.. أصاهر ضوءا،.. يعروني صداي،.. ويسرع في الركض الحداة.. شافهتها، استحضرت كل القبائل، مجمع نواصيها،.. وعبرت بالنوق العصافير اختلاجات الشتات.. فتمسحت بقصر حلولي في الزمان.. ما يقارب وجهها.. وقبلت من الوردة أصل السداة..
***
من مجرات محكمة.. أتت.. تسبقها مزامير الرعود،.. وتفضي إلى هذا المساء بما تفضي،.. ماذا؟.. والسراجي يقتات بعضه،.. أسر إليها في كل أين ومتى.. نصف الوعود..
تتحدثين.. ولا أراك..
هيأت أغنيتي،
في فلك القصيدة،
نبتتي..
كأن الأرض،
كل الأرض،
سهوب الله،
ليس بها سواك..
***
تساقط كل الأبواب،.. كي تصحو أو تكبو.. جياد الفاتحين،.. يحين،.. عاق الليل،.. يغدقني اليقين،.. أن تتعالى وجهته الانكفاءة،.. وتنشدين.. في الزمن المجاور للطفولة.. صبيحة الأشياء.. يدري أولا يجري المجيء،.. تجاسر واحتمل شمع النهار،.. يذيب،.. ثم سل أركانك،.. أتتهكم بالنسيان،.. حين تأخذ معك المغيب؟..
***
سلام على معناك..
ومعي،
في رحلة المزمار..
على مفرق الذاكرة..
يوم أصبح من دمي في فمي..
نافر من ضروع المسرة،
صبوته المدار..
وتزجي موجة الكرى،
يخنقني الإزار..
حولي يبلغ الفرض،
عظيني،
نبلي يستبد بغضي،
إليك،
أفضي إلى بعضي..
***
سلام على معناك..
هل بلغت الحزن عمدا.. والثرى يرى،.. فإذا أيقظت فيه كيف يفنى النصب؟..
عندك،
وجمت أزجي الغمام إلى نذري..
وفي كلي..
تبرعم الصمت بيننا،
أو لم تعلمي،
إني إلى ما ارتجت له النفس أنتمي؟..
وتحكمني شمس الحقيقة،
دون غمة الأرض،
فكيف تعبأت مدن البحار،
بغير روايتي؟..
اختلى القرين يبترد،
بنديف النقش،
وعلمني،
بروية، لم أزجر مهجتي..
(لم تك تميمية يومها.. ولكنها رقصت سجاح..)
وجلي،
لا يعبر طارقا من نسل طينتها،
غير الرياح..
ولكن،
من نبش الرؤيا،
صوت ضامر،
لنارية ذات وشاح:
أن صه،
أو عاقر حشرجة الصباح..
***
سلام على معناك..
(ابتدر مورق الحشا،.. قصة موجة جذلى بيننا/ عندنا..)
عدت إلى صفحتي الأولى،.. يوم هجرت لغتي الضريرة،.. أعبئ كفي بغيمات فارهات،.. فلا ترحل بساتين السريرة،.. وهج المجامر.. أحياك.. سلالة الأحلام المفصصة الصغيرة،.. كلما هيأت فوضاي،.. تطارحني الجريرة،.. أرقيتك بالأسفار زلفى،.. تتمسرح كل النداءات الأخيرة،.. لا شيء غير رخام الشعر، مفاصل التنجيم،.. لغة معاندة.. لغة قريرة،.. سلام على معناك.. فانشري تضاريس الضفيرة.. تكتنفينني.. آخر إنسية، تجرفني ردحا.. إلى ملحمة مطيرة.. (أهازيج مهيرة.. السيرة.. الحق.. والضريرة..)،.. صدئت من الترديد، كل منابت الأيام،.. تذكرني العشيرة،.. أمهليني.. حتى أحاذر من الأعوام،.. تثب جواري،.. تفرق دمي بين الورق،.. ينزف زمهريره..
معذرة..
كنت أحسبها ثوب فجر،
يدثرني بألوان مثيرة،
سليلة مجد زائف،
كستني عريا،
في كبد الظهيرة..
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|