إشارات في ملف الشباط
|
المكرم إبراهيم التركي.. مدير التحرير للشؤون الثقافية.
يطيب لي أن أقدم الشكر والتقدير لما تحملونه من جهد عظيم وعمل صميم يتمحور مفاده حول القيمة الفكرية والقامة الثقافية لهذه المجلة الرائدة والملحقة الناجحة ومدى تفاعل المفكرين والأدباء داخل أروقة المجلة وخارجها والاحتكاك المباشر وغير المباشر من قبل المبدعين والمشاركين وكيفية استمرار تألق وتوهج المشهد الثقافي والتكوين الفكري بكل عطائه ونتائجه وديمومة التداخل والتواصل مع كل الرموز الأدبية، وتفعيل الحركة الثقافية بما تحمل من معرفة وتوجه بما يضمن لها الوقوف والارتقاء، وتدوير عجلة التقدم والازدهار بما يكفل لها النشاط والتنافس، في الساحة عموماً، بتنوع المشارب والأهواء، وتعدد الأساليب والأشكال..
ولا يفوتني هنا أن أشيد بالإنجاز الكبير الذي حفل به الملحق الثقافي عدد (108) بتاريخ 2241426هـ بعرضه ملف الأديب عبدالله الشباط وميطه اللثام عن الكثير من جوانبه الشخصية، وكشفه عن العديد من إنجازاته ونتاجه في المجالين الأدبي والصحفي وكيف كانت الأقلام الشرفية تنثر الورود والأزاهير في طريق الأديب (منذر) وكيف كانت العبارات وتقديم العرفان والوفاء الذي ينم عن تلاصق أخوي وتمازج فكري واشتراك تعددي في الهدف والنتيجة.
كما أتقدم باقتراح بسيط عبر هذه المجلة يهم المعنيين بالشأن الثقافي والمتابعين لمنابر التجديد والتطوير فيما يخدم الساحة الفكرية والمعرفية.
الاقتراح موجّه إلى الاستاذ محمد عبدالرزاق القشعمي بأن يقوم بإعداد كتاب شامل يذكر فيه تجارب الأدباء والمبدعين ممن لهم صلة تثاقفية معه باتجاهيه الأدبي بأجناسه المتنوعة والصحفي بجميع صنوفه وتعدده على غرار ما تضمنه يراعه العذب السلس في إعداده لكتاب رائع ينضوي في داخله (كل ما قيل أو كتب في الصحف والمجلات من دراسات ومقالات أو حوارات) وكذلك بعض الجوانب الشخصية المهمة من حياة الأديب عبدالكريم الجهيمان. الكتاب موسوم ب(سادن الأساطير والأمثال.. عبدالكريم الجهيمان، قرن من العطاء) إعداد محمد عبدالرزاق القشعمي 2001م بمناسبة تكريم نادي الوشم بشقراء للأديب المذكور يوم الخميس 23121422ه وهو يستطيع ذلك إن شاء الله تعالى لتخصصه في ذلك ولسعة اطلاعه وجودة قلمه وسهولة عباراته وسرعة الوصول إلى القصد والمعنى.. وذات الشيء موجّه إلى الاستاذ (الصافي) في جمع نثار ذكرياته وتذكاره من أحداث مهمة وحوارات هادفة مدرجة تحت عنوان (هؤلاء مروا على جسر التنهدات) الذي يعتبر أدباً في السيرة والرحلات التي دأبت الملحقة الهامة والمجلة الثقافية الرائدة في تناولها شيئاً من ذلك في أعدادها المتقدمة فيما يخص الرمز والشخصية. مضافاً إلى ذلك (ذكريات صحافي فاقد الذاكرة) التي حرصت على عرضها المجلة العربية قبل مدة على غرار وشاكلة المقالات الخاصة بالأديب أحمد بن علي المبارك التي وضعت على هيئة كتاب اسمه (رحلة الأمل والألم) والمعنونة بذات الاسم في نفس المجلة المذكورة ليكون ذلك منارا للأجيال وشعلة مضيئة لمن يعنيه هذا الضرب الثقافي والمكون الأدبي.. كما انني أرفع مناشدة بسيطة الشكل متواضعة المعنى أو المضمون وربما تكون جديرة في تحقيق ما نصبو إليه وقمينة في تقوية الروابط والصلات بين القارئ والكاتب أو بين المتلقي وافانين الطرح والاسلوب بكل يسر وسهولة، وفي متناول الجميع وهي ان تعمد المؤسسة الإعلامية من صحيفة أو جريدة أو مجلة أو ناد على تطوير العلاقات التوافقية بينها وبين كتابها وروادها خصوصا من لحقوا بالرفيق الأعلى تغمدهم الله برحمته ولا فرق في ذلك من ناحية الجنس أو الانتساب أو حتى في أفكارهم. المهم هو جلاء الصورة وإزالة التراكمات وما علق من نسيان أو تساهل (بيروقراطي) وإبراز الاحتفاء والتكريم في شكل يتناسب مع شخص المحتفى به ويعتز ويفتخر به المحتفي، وهو أي التكريم المأخوذ من المناشدة متمثل في جمع بعض المقالات المهمة التي تناولت بعض الأحداث والمناسبات وجعلها في كتاب مستقل يحوي معظم أعماله وبحوثه وتأملاته التي كتبها عبر هذه الصحيفة أو تلك المجلة والجريدة وحتى لو اقتصرت مقالات الكتاب على كتّاب المؤسسة ذاتها أو بعض أصدقائه وزملاء دربه أو بعض الرموز المتابعين للمحتفى به على نمطية ما قامت به مؤسسة اليمامة الصحفية من إبراز كاتبها المرحوم بإذن الله تعالى د. حسن ظاظا كاتب كشكول الخميس المشهور في جريدة الرياض في ثوب تكريمي جميل وحلة قشيبة من الاعتراف والعرفان بجهوده وفكره. فقد جمعت مقالاته في كتاب الرياض عدد (4) ابريل 1994م وكذلك في كتاب الرياض عدد (43) يونيو 1997م وأخيراً المقالة في (أدب حسن ظاظا 1985 1999) لسعد بن عبدالعزيز المطوع في كتاب الرياض عدد (133) 2005م. نأمل أن يكون لروادنا المحليين أمثال هؤلاء مكانة وايجاد من يهتم بهم ويعتني بإنتاجهم، ونضم صوتنا مع الأديب خليل الفزيع في آخر مقالته المعنونة (الشباط كما أعرفه) في الملحقة الثقافية عدد (108). المطلوب هو دراسة شاملة عن حياة الشباط وأدبه يتصدى له أحد أدبائنا الباحثين عن هذه النماذج الرائعة من أدباء الرعيل الأول بهذه المنطقة الزاخرة بالأفذاذ أمثال الأستاذ عبدالله بن أحمد الشباط، فهل يهتم به كتابنا كما يهتم بهم؟! هذا على الصعيد المحلي أما على الصعيد العربي والاقليمي فلم نجد إلى الآن دراسة شاملة غنية بمحتواها المتناسب مع الشخصية للشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري (1900 1997م) فأكثر ما كتب عنه مختارات من شعره. أمثال المرأة في حياة وشعر الجواهري لديب علي حسن والجواهري صناجة الشعر العربي في القرن العشرين ل(د. زاهد محمد زهدي) والسلام.
واصل عبدالله البوخضر / الأحساء
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|