(مكة المكرمة).. عندما تحبُّ السماء!! سهام القحطاني
|
يبدأ الدوران من الأصغر الذرة إلى الأكبر الكون.. كل شيء في الوجود ذات حركة دورانية، الجنين في رحم أمه يدور وفق عقارب الساعة في حركة دورانية حول مركز الحبل السُّري مانحه الأول الحياة داخل ظلمات متراكمة، ثم الطفولة مركز الدوران الثاني في حياة الإنسان بعد الحبل السُّري، ونظل ندور حول مركزية الطفولة لنعود إليها بعد انتهاء مرحلة الهرم، ثم الموت مركز دوران الموجودات، سواء الموت المعنى المادي أو المعنوي، حركة الدم داخلنا دورانية، التاريخ حركة دورانية، طريقة تفكيرنا نحو الأشياء دورانية الحركة، طوافنا حول الكعبة دوراني الحركة. تأملوا أيها السادة حركة ما حولكم، ستلاحظون أن كل شيء يتحرك يتطور عبر حركات دورانية. ولا شك أن تحرك الإشارة من الطرف إلى المركز يعني أن للإشارة خصوصية؛ حيث اتفقت مع مقدار جاذبية المركز، فمقدار النسبة والتناسب بين مستوى جاذبية المركز وجاذبية الإشارة أمر مهم؛ لأنه يؤدي إلى التوحُّد بينهما، فتكتسب الإشارة صفة المركزية، إنها قدرية سماوية.
والقدريَّة ليست خاصية إنسانية فقط، بل هي خاصية تتميز بها الموجودات جمعاء، بما فيها الأماكن، فلماذا مكان ما يعلو على آخر؟ وما سر خلود أماكن على خارطة الجغرافية الفكرية وفي مقابلها موت أماكن أخرى على ذات الخارطة؟ قد يقول قائل: خلف العلو والخلود سستم منتَج من قِبل وعي فاعل بشري، وهذا أمر لا خلاف عليه، لكنه ليس الضامن الوحيد للعلو والخلود، فهناك سستم خاص خارج سلطة وعي العلاقات الإنسانية الممثلة لبنية الظاهرة الإنسانية في البناء أو الهدم، وإعطاء الظواهر المادية بُعدها المؤنسن، والمعرَّف، والمتسق في عملية بنائية (كمية وكيفية) لا حدود لها؛ أي كيفية تحول الحياة من كمون مجرد إلى حيوية، ومن ثَمَّ إلى حركة، تنطلق بدورها إلى تحديد المنطق الناظم لتحول الوجودات من أشياء إلى ماهيات، ومن عبث إلى وظيفة.
إن علو وخلود مكة يتبع نظاماً سماوياً هو الذي منح مكة قدرية المركزية في عاطفة السماء أولاً؛ فمكة أحبَّتها السماء فأحبَّها الناس، قدَّستها السماء فقدَّسها الناس، حرستها السماء فأمن فيها الناس، خلَّدتها السماء فبُعث منها خاتم النبيين.. لتظل مكة المكرمة مؤسسة لعلاقة عاطفية بينها وبين قلوب عاشقيها تهفو إليها، فحنَّت القلوب مشتاقة في كل وقت تحلم بها والسُّكْنى بجوارها، إنه شوق طالما داعب نفوس عاشقيها فهاموا حباً ولهفة وحنيناً إليها، حب له آفاق يبدأ من المحدود لينتهي في نرفانية مع الكون المطلق، وفي ذلك يقول الشاعر:
يحنُّ إلى أرض الحجاز فؤادي
ويحدو اشتياقي نحو مكة حادي
ولي أمل ما زال يسمو بهمتي
إلى البلدة الغرَّاء خير بلاد
بها كعبة الله التي طاف حولها
عبادٌ هم لله خير عباد
ويقول شاعر آخر:
حبذا مكة من وادي
بها أرضي وعوَّادي
بها ترسخ أوتادي
بها أمشي بلا هادي
إنها قدرية تتجاوز إرادة الجغرافيا والتاريخ لتتخلق من روح السماء، ثم نطفة، ثم علقة، ثم مضغة مخلَّقة تكوِّن قلب الكون، فتبارك الله أحسن الخالقين. وقد أثبتت الدراسات العلمية حقيقة أن مكة المكرمة قلب الكون، وهذه الخاصية للمكان هي التي خلدته وحفظت ريادته لدور المركز منذ النشوء وحتى قيام الساعة. فهي من العالم القلب، وقلب الشيء مركز حياته، وفي قلب المركز تُخبِّئ الحضارة بذورها. إن حضارة الإنسان تبدأ من المكان، وهكذا نرى أن حياة المجتمعات مرهونة بالتفاعل الذي ينشأ بينها كإنتاج مختلف الألوان وبين المكان، هذا التفاعل يشكل القطبان الأساسيان (المكان = الإمكانيات المادية) و(الإنسان = الوعي) عاملي السلب والإيجاب، بحيث يصبح كل عنصر يدور وفق عملية التبادل ما بين موقع الفعل والانفعال، ويتطور هذا التفاعل كلما اقترب وعي الإنسان بخصوصية المكان الذي ينتمي له، وهو شرط حتمي، أقصد تحقيق ثقافة المكان بحصول التفاعل معه وكيفياته. فالمكان يوفر معطيات ثقافة الفرد، كما أنه بخصائصه وظواهره ومكوناته يشكل حقلاً لمعارف أفراد المجتمع، وهكذا نلاحظ أن توافر التفاعل بين الإنسان والمكان يبدأ من فهم علاقة خصوصية المكان ومميزاته، وهذا الفهم هو الذي يفعِّل التواصل بين عالم الأشياء في ذاتها (الذي هو الوجود الموضوعي) وبين العقل الاجتماعي.
اختبأت بذور حضارة مكة المكرمة داخل نبوءة دعاء إبراهيم عليه السلام: {رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ} (إبراهيم: 37). لم يكن دعاؤه مجرد حلم طوباوي يتجه نحو رؤية مستقبل ما لمكان لا يحمل جينات أي حضارة أو حياة، مهجور قفر موحش بلا ماء ولا زرع. إن الأمنية في تحول مكان بهذه المعطيات إلى مكان آخر ذي حضارة خاصة التي تضمنت دعاء إبراهيم عليه السلام أو حلمه. قد يقول قائل: إنها من قبيل العبث مع المجهول. لكن لم تكن هذه الرؤية أو التصور بنشوء مجتمع حضاري سيقام في هذا المكان مجرد وهم خلقه إبراهيم داخله ليزيح ناتج الحالة الوجدانية لعقدة الذنب التي تعرَّض لها عندما ترك ابنه وزوجه في هذا المكان المهجور، وتلذُّذه بتطهير ذاته من عقدة الذنب عبر تسويغ وهم خاص انطوى عليه دعاؤه بأن هناك مستقبلاً حضارياً لهذا المكان سيكون ابنه وزوجه هما المؤسسين لبنيته، بل كانت حقيقة لعل الله أوحى له بها لتبدأ حكاية الحضارة مع (مكة).
وقد تحقَّقت هذه الدعوة التي هيأت لهذا المكان الحضور المميز عبر معطيات عدة، هي:
1 ظهور ماء زمزم الذي مهَّد لقيام الحياة في هذا الوادي التي يتمركز حوله الوجود.
2 الأمر الإلهي لإبراهيم بأن يبني البيت الحرام مع ابنه إسماعيل عليهما السلام، قال تعالى: {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ( 127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} (البقرة: 27 28)، فهيأ الأمن الذي تتمركز حوله الحياة عندما أصبغ على المكان البُعد الروحاني بوجود البيت الحرام.
3 الأمر الإلهي لإبراهيم بأن يؤذِّن في الناس بالحج، فيتوافد الناس على مكة من كل حدب وصوب، قال تعالى: {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَج عَمِيقٍ}(الحج: 27)، فهيأ للمكان قيام المجتمع الإنساني بسلطاته المختلفة.
وهكذا نجد أن أشكال القوى التي تتمركز حولها الحضارة في أي مكان هي (مكة). هذا الاسم الذي ظل وما يزال مشحوناً بترميزات تفتق بواطن علاقة الاسم بفضاء المكان وكينونته. إن التحليل الفنمنولوجي لدلالة الأسماء بموجوداتها يكشف لنا عن وجوه معقَّدة من العلاقات التي تتداخل مع الطبيعة القدرية للأشياء، لتتجاوز الأشياء العلامة اللغوية المحسوسة، لتصبح قوة لوحدة كبرى تحتضن التعبير والتمثيل المخصوصين لهذا الموجود. وهكذا نرى أن الدلالة اللغوية لأسماء الأشياء على هذه الصورة تمثل لنا جملة علاقات يضيفها الاسم إلى طبيعة الموجود، وهي لا تتم إلا إذا توفر عنصر القيمة فيها؛ أي الخصوصية التي تكون بالشيء وتثير جانباً من الاهتمام الإنساني. فالمعرفة الإنسانية (إنما تنهض بإزائنا لا من حيث إنه جملة لمعلومات حسية، بل هي من حيث إنها تركيب من الحقائق التي هي بسبيل الرموز، والقوانين التي هي بسبيل دلالاتها) كما يقول سوسانا لانجر. فتعدُّد أسماء مكة تنطلق من رمزيات مختلفة لتعبر عن علاقات الاسم مع ما يحيط هذا المكان من معطيات متعددة، منها التاريخي ومنها الديني والسوسيولوجي والسيكولوجي، وكل اسم يحمل علاقة من العلاقات الثلاث السابقة. وهذه ميزة كُرِّمت بها مكة، فكرامة الوليد تبدأ من اسمه، ولعل هذا السر في تعدُّد أسماء مكة في ذاكرة القرآن والتاريخ، ففي القرآن الكريم وصفها الله تعالى حين ذكرها بالبلد الأمين، وذكرها باسم بكة ومكة وأم القرى، قال الله تعالى: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ}(آل عمران: 96). ويُقال مثلاً: إنها سُمِّيت بكة (بالباء) لأنها تبك أعناق الظلمة والجبابرة؛ أي أنهم يذلُّون فيها ويخضعون عندها. ويقال: لأنها تباكى الناس على أقدامهم قُدَّام الكعبة، وسُميت البيت العتيق لأنه عتق من الجبابرة. ومن أسماء مكة: أم رخمٍ، وأم القرى، وكوثى، والباسَّة؛ تبسُّهم بسًّا؛ أي تخرجهم إخراجاً إذا غشموا وظلموا، والحاطمة تحطم مَن استخف بها. وبكة (موضع البيت)، ومكة (الحرم كله). قال عثمان: وأخبرني محمد بن السائب الكلبي في قوله عزَّ وجلَّ: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ} (آل عمران: 96)، قال: (هي الكعبة. وقد عُرفت مكة بأكثر من خمسين اسماً وكنية، منها أربعة عشر اسماً وردت في القرآن الكريم، منها: مكَّة، بكَّة، البلد الأمين، الحرم الآمن، البلد الآمن، أم القرى، وغيرها من الأسماء.
ويقال: إنها سُمِّيت مكة لقلة مائها. ويقول البعض: سُميت مكة لأنها تمك الذنوب؛ أي تذهب بها، أو لأنها تمك الفاجر؛ أي تخرجه منها. كما قيل: إنها سميت بكة لأن الناس فيها يبك بعضهم بعضاً؛ أي يدفع. ونُقل عن بطليموس الذي عاش في القرن الثاني بعد الميلاد أن اسمها (مكوربا) Macoraba، وهو مشتق من الاسم السبئي مكوارابا، ومعناه مقدس أو حرم.
لقد استطاعت مكة حصر كل الاستقطابات ضمن دائرتها من خلال سبق الهيمنة الدينية والتجارية والسياسية واللغوية؛ لتتمكن من إيجاد قاعدة راسخة لبناء مركزيتها لتطبيق برنامج الوحدة العربية في ذلك الوقت، ومن هنا بُنيت المركزية على أُسس ثابتة، بل قلْ: إنها قدريَّة تخلَّقت منذ إرهاصة الصورة المرسومة للبيت المعمور في اللوح المحفوظ، وتشكُّله فوق البقعة المباركة، فكان البيت الحرام أول أُسس مركزية مكة المكان الذي أسهم أن تنال مكة أيديولوجية خاصة تجمع مع روحانية المكان الثقة بسلطة أهلها، لتستثمر حمايتها للبيت في تقوية مركزها الثقافي العربي، فسنَّت من الأنظمة والقوانين والتقاليد ما يطوِّع سلطتها الدينية، وقد وافقتها العرب على هذا القانون وتواثقت معها على احترامه وتنفيذه، لتصبح بذلك مركز الأمن القومي العربي.
أما الحج فهو بمثابة مجلس أمن، ومنظمة قومية، ومهرجان ثقافي، وسوق حرة، الأمر الذي ساعد على تقريب العرب بعضهم من بعض، واستقرار معنى القومية المشتركة في أذهانهم. وبعد الإسلام تغيَّرت بعض المفاهيم المتعلقة بالحج، فأصبح يُمثِّل فضاءً عالمياً للدين الذي تجاوز حصرية اللغة القومية ليشمل الإنسان، كونه إنساناً، فريضة ذات قِيم إثرائية تحمل رموزاً لعلاقات الإنسان مع ربه ومع الآخر أيًّا كانت. وقد أصبح الحرم المكي في موسم الحج ملتقًى ثقافياً للقاءات بين العلماء والمتعلمين. وهكذا ارتبط موسم الحج منذ بدايات أسلمته ارتباطاً وثيقاً بالتثقيف والتعليم، ولعب اقتصاد مكة بنيةً تحتيةً لمركزيتها؛ كونها تمثل سوقاً حرة، فتحرير تجارتها قاد إلى بناء علاقات اقتصادية بينها وبين باقي الأطراف، سواء على صعيد الصادرات والواردات من السلع والخدمات، أو على صعيد حركة رؤوس الأموال على المدى الطويل، ومداخيل الاستثمار الخارجي، والتحكم في سوق الصيرفة، وهو ما كرَّس بالتالي تبعية باقي أطراف الجزيرة العربية. واستمرت مكة حتى وقتنا الحاضر ممثلاً مهماً لسوق الصرافة، بل إن أول عملة سُكَّت في العهد السعودي مبتدؤها كان من مكة في عام (1344هـ). أما الأسواق الأدبية فقد مثلت منبراً ثقافياً قومياً ودولياً للعرب وتفعيلاً لمشاهدهم الثقافية، وظلَّت مكة رغم تعدُّد الثقافات هي الراعية الأولى لمهرجانات الأسواق العربية، لذلك كان الرأي العام لا بد أن ينطلق من مركزية قرارها، ولغة التعبير الخطاب الثقافي القومي لا بد أن يُصاغ بلغتها.
وفي العهد السعودي ظلت مكة متمسِّكة بريادتها في هذا المجال من خلال تبنِّي أول موسم ثقافي في المملكة بمكة عام 1384هـ. ويقوم اليوم النادي الأدبي بمكة الذي تأسَّس عام (1395هـ 1975م) بدور فاعل في تحريك المشهد الثقافي السعودي. أما المجالس العلمية التي كانت ذات أثر عظيم لا في مركزية الثقافة المكية بل وتنوعها وانفتاحها الدولي على باقي الثقافات، فقد أحدث الإسلام تغييراً عميقاً في أذهان أهل مكة واهتماماتهم، واحتلت علومه القرآن الرئيس في نشاطاتهم الفكرية، وشارك في هذا النشاط الصحابة والتابعون والعلماء بعدهم، لتصبح الحاضنة الأولى للمدارس العلمية الإسلامية.
وفي العهد السعودي سارت على ذات المنهج عبر تأسيس أول دار للحديث في العهد السعودي عام 1352هـ. كما تُقام في مكة كل عام مسابقة حفظ القرآن الكريم العالمية التي تهدف إلى تشجيع الناشئة في مختلف أرجاء العالم الإسلامي على حفظ القرآن الكريم وتجويده وترتيله وتدارس علومه.
كما شاركت المرأة المكية عبر العصور في الأنشطة المختلفة في المجتمع المكي؛ في التجارة والمجالس العلمية والأدبية ومجالس الشعر، واستمر عطاء المرأة المكية في العهد السعودي، فشاركت في كافة المجالات المختلفة وفق ضوابط الشريعة الإسلامية. وفي العهد السعودي مثَّلت مكة منذ البدء نواة لتكوين الخطاب النهضوي السعودي عبر احتضانها للعديد من الإنجازات الثقافية، وخروج روَّاد الثقافة السعودية ومؤسسيها من البقاع الطاهرة الذي امتدَّ شعاع تنويره لباقي مناطق المملكة، فأول جريدة حكومية في العهد السعودي انطلقت من مكة، وهي جريدة أم القرى عام 1334هـ. ولمكة دور ريادي على المستوى الدولي في تبني قضايا الأمة الإسلامية عبر المؤتمرات الدولية التي تُعقد على ترابها الطاهر، فأول مؤتمر إسلامي عُقد في مكة وكان ذلك في 26111344هـ، وأول رابطة للعالم الإسلامي انطلق صوتها من مكة، تأسَّست عام 1381هـ. وكانت مكة كذلك أول منبر لسطوع تأليف المناهج الدراسية، ففيها أُسِّس أول منهج للمرحلة الابتدائية عام 1345هـ، و تأسس أول مجلس للمعارف برئاسة مدير المعارف العمومية في 2711346هـ، وأول مكتبة عامة في المملكة أُسِّست في مكة، وهي مكتبة الحرم المكي الشريف.
* جزء من ملخَّص ورقة العمل التي قُدِّمت في ملتقى النص الخامس تحت عنوان (مركزية مكة الثقافية).
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|