وحين أفاقت فوق جفنيكِ خلسةً |
زلازل شعر لا يحنُّ إلى وطنْ |
فتحتُ لكِ الأبواب هَاجَرَتْ الرؤى |
وعدتُ أنا نصفين فألاً وسوءَ ظنْ |
أقول لنفسي والهوى يَعقُب الهوى |
أما كان أجدى لو وُلِدْتُ على كفنْ |
ستجعلني المأساة شريانها الذي |
يموسق فيه الليلُ أنشودةَ الدِّمَنْ |
تفيَّأ جرحي ها هنا ظل نفثةٍ |
تُهَرِّبها الأحداقُ من غيمة الوَسَنْ |
وجاء على متن المواويل مثقلاً |
بأسطورة تزْوَرُّ عن ذمة الزمنْ |
فلم تشفع الأثقال للقلب حينها |
وباء بنزفٍ ندَّ عن ربقة الرَّسنْ |
هو الحب يا حسناء إن شئتِ فانهلي |
كؤوس الشجى أو فاهربي ساعة الشَّجَنْ |
هو الحب لن تلقي به لفح نزوةٍ |
تزَوِّرُ أزمان الجراحاتِ والحَزَنْ |
تعالي تَرَي أسراره في ملامحي |
سنابلَ سهدٍ أبحَرَت في صدى الفتنْ |
تعالي فإن الأرض تشكو ضميرها |
إلينا وإن العشق تاق إلى العلنْ |
تعالي إليَّ الآن تلقي قصيدةً |
يعوذ بها العشاق من نزوة البدنْ |
هنا تلتقي الأنثى حميَّا وجودها |
ويندلق التاريخ فيها فَيُفْتَتَنْ |
هنا يدفن الإنسان بعض مماتهِ |
ويبتاع بالباقي حياة بلا سكنْ |
وينساب مثل الفكر في ذهن شاعرٍ |
إذا انتابه الإلهام مات بلا ثمنْ |