زهرة دوار شمس
|
غادة عبدالله الخضير
(1)
تشبهني..
هذا ما فهمته منها..
عندما التقينا في منتصف الفكرة..
ومنتصف اللون..
عندما نام الظل عنا..
وبقينا للشمس حضنا واتجاها..
(2)
كأنهن جموع مصلين..
يولون وجوههم شطر قبلة واحدة..
ويبتهلون بلون واحد..
وقامة واحدة..
والشمس كأنها ذلك الألم الذي لا ينتهي..
كأنها ذلك اللهيب الذي يرسم معاناة ما.. بلون النصر..
(3)
هي تعرف ما تريد..
وأين تتجه كي تصبح بكراً في كل مرة..
هي تعرف كيف تنسج من أصفرها لوحة مفردة كأنها الطبيعة..
هي تعرف بذكاء كيف تحتضن ضوء الشمس..
ولا تحترق..
(4)
أظن..
أن على صفحتها يستطيع عاشق ما..
أن يكتب قصيدته..
ويرسم ملامح وجهه..
وينثر بعضاً من رائحة شوقه..
ويبقى بها مكان متسع للقاء..
كريمة هي كلما اشتدت حرقة الشمس..
(5)
تشبه «الصبح»..
إذا تنفس..
وتشبه إغفاءة متعب..
إذا عسعس الليل..
(6)
تشبه وجه غائب.. حضر..
يشرح ان غيابه..
كان عتباً..
وان حضوره كان من وخز الشوك للشوق..
حتى استوى..
(7)
يكمن جمالها في كونها.. مفردة
وتزداد فتنة عندما.. يطل وجهها من بين زهرات شمس أخريات..
حكاية هي أينما غرست أخضرها..
وسيرة وتاريخ عندما.. تدور الشمس من حولها..!!
(8)
إليه:
باقة من زهور دوار الشمس
أضعها بشكل ما..
على بوابة جرح ما..
فلربما يزورك ربيع الذاكرة.. ذات شمس..
وتعرف بشكل أكثر دقة كيف يصنع الضوء الحارق اللون..
كيف يفتح الجرح بوابته وقت شوق ويقدم لك باقته..
ghadakhodair@hotmail.com
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|