زهور السوسن في تاريخ عدن اليمن
|
تأليف: محمد كريم الشحري
صنعاء: جامعة عدن 2004
هذا الكتاب هو نتاج لمجموعة من الأبحاث العلمية التي نشرها الباحث في دوريات مختلفة خلال عمله في مركز دراسات الخليج العربي في جامعة البصرة.
وقد ركز أبحاثه جميعها في دراسة تاريخ اليمن الذي ارتبط به كباحث متخصص، وهي بانوراما متنوعة الأهداف والاتجاهات، خصصها عن عدن فقط وبين فيها العلاقة التجارية بين عدن والهند خلال القرنين السادس والسابع الهجريين - الثاني عشر والثالث عشر الميلاديين. ثم ينتقل في الدراسة التالية إلى جزر دهلك في البحر الأحمر، ويبين أهميتها وعلاقتها باليمن خلال العصور الإسلامية.
ومنها إلى العمارة في عدن وتطورها في العصر الأيوبي. ثم ينتقل إلى العلاقة التاريخية العراقية - اليمنية في العصور الإسلامية، وتمثل في البصرة وتاريخها مع صنعاء عبر ما كتبه الرازي، وكذلك عبر بحث عن نشأة تواريخ المدن، وصنعاء تحديداً.
يقول المؤلف: (إن التاريخ عند العرب المسلمين عموماً كان دليلاً للعلم الحديث، إذ شعر أهل الحديث بالحاجة إلى تصنيف كتب الطبقات، للتعرف إلى رواة الحديث والإلمام بتواريخ ولادتهم ووفاتهم، بهدف ضبط سلاسل أسانيد الحديث والتأكد من معاصرة رجال السند بعضهم إلى بعض، وأماكن لقاء المشايخ وذلك لمعرفة الصادق من المحدثين وتميزهم عن الكاذبين منهم..).
ثم نقرأ بحثاً عن مؤلف كتاب صفة بلاد اليمن ومكة وبعض الحجاز المسماة (تاريخ المستبصر) وينتقل في بحث آخر إلى الإجراءات الأمنية لحماية التجارة والتجار في ميناء عدن خلال العصر الأيوبي 1173م - 1228م، والهدف من هذا البحث إبراز الإجراءات والاحتياطات الأمنية التي عمل بها الأيوبيون لحماية التجارة في ميناء عدن وكذلك حماية التجار خلال عصرهم. وقد شملت هذه الإجراءات داخل ميناء عدن وخارجه، ومن ثم تبيان أهمية ميناء عدن التجاري عبر العصور الإسلامية. وينتقل الدكتور محمد كريم إبراهيم الشمري إلى العملة في عدن، ودراسة عن سكها وتداولها واستثمارها خلال القرنين الخامس والسادس الهجريين.
ثم نقرأ عن دور أبي موسى الأشعري في اليمن خلال عصر النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد ذكر الباحث هذا الجانب التاريخي لليمن وعلاقته بأجزاء الجزيرة العربية الأخرى خلال عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ومن ثم الخلفاء الراشدين (كان لأبي موسى وأصحابه مكانة متميزة وتقدير عال عند الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم)، كلما علم بقدومهم بشر أصحابه بقوله: (يقيم عليكم أقوام هم أرق منكم قلوباً، ولما دنوا من المدينة المنورة جعلوا يرتجزون: (غداً نلقى الأحبة.. محمداً وحزبه)، ثم لقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعوا وأسلموا والمرجح أن اللقاء كان في خيبر التي كانت أول مشاهد أبي موسى الأشعري، فأثنى عليه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: (الأشعرون في الناس كصرة فيها مسك).
ثم ينتقل الباحث إلى (كيف كانت أسواق اليمن التجارية حتى ظهور الدعوة الإسلامية) في هذا الجزء من البحث يقدم المؤلف صورة متكاملة عن أسواق اليمن، وقد قسمها إلى ثلاثة أجزاء: الأسواق والتجارة قبل الإسلام، أسواق اليمن قبل الإسلام، أسواق اليمن في العصر النبوي. كانت الأسواق العربية في مواسم الحج والعمرة هي المنفذ الأساسي لنشر الدعوة الإسلامية خارج مكة المكرمة، وعن طريقها وصلت أنباء الدعوة إلى أسماع أهل اليمن وغيرهم.
بعد ذلك نتعرف إلى معمر بن راشد الأزدي البصري 713 - 770 ودراسة في سيرته ودوره الفكري في اليمن. ثم بدرالدين الحسيني بن عبدالرحمن بن محمد علي الأهدل وهو أحد أهم مؤرخي الدولة الرسولية في اليمن 1377م - 1451م.
يقع الكتاب في 364 صفحة من القطع العادي.
www.almishkah.net
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|