شموع لمصاريع الذكرى والميلاد.. شعر: ميرغني معتصم
|
(شمعة لحلكة الميقات..)
ميلادك يتنفسني،
يتحصن ذكرى الهفوة،
أستدرك أسماء الرغبة في العذر
يلغز آخر مشاهد أني..
عراف لم تسعفه حاضرة النجوى
ويتفشى شذرا كرمل حنيني..
علمني..
أيها اللاهب من طيب
هل تسمعني؟
كيف أُحيك تواريخ الزنبق
مواقيت الميلاد
كي لا تعترف ظنوني؟
هل شأو عشقك يندبني
أم شمعك برائحة العذر يشافهني؟
ميلادك يسقطني..
يجلو خيوط الغيب
أمام التعب
المُهدى من قلم ينبيني..
أن أغفل نزق النظم
أو أتوحد بالأوركيد لأفصح:
برداً كوني..
جبروت الطبع يؤرقني..
أهذا نخب الأمس يمر على عجل
ويشرع مصاريع سنيني؟..
ثانية لسغب الصدر
لفراغ الليل، كي يندحر يقيني..
تلك اللغة تعلكها رؤاي
تصادر عفة تيهي
تلغيني..
ميلادك يزجرني..
يغيب عني ينابيع ضحى
مكتشفة قرب عيوني..
يساوي الحدقات بأول المصب
وينثني صوب أتوني..
لربما يجيد فلسفة الضلوع
ثم يرتد إلى بعض حصوني..
ما كنف الجرح، أيتها الرحيق
يصيب غور الأسر
وميقاتك ممهور فوق جبيني..
هذي أفئدة تذبل حيناً..
وتؤبن كل غزاة جفوني..
(شمعة لمسالك الرؤية)
يجنح ميلادك..
يتقاسمه ثمر الحبر
وبياض السطر
يبن الاستعارات، على مخمل محياك؟..
سر إلى متلاطم الفوج
وسل قافلة الموج
أو لست المنصت حين تختمر رؤاك؟..
والسفر الطاغي
الركب الصاغي
إذ تروي الراحلة، والرعشة تغشاك؟..
ينتفض أرخبيل الصدر
يحوم لهيب الصبر
وتجأر برائحة الستر
دائرة المشهد، تتوانى لتراك.
(شمعة لمغزى الهذيان..)
ميلادك ينعتني..
بالسهو من علة تفسيري
من قلة تبيان يعروني..
يرتعش خسف الرؤيا
يحرق راياتي البيضاء يغرق كل سفيني..
لم تلمس مغزى الصوت
صحارى الروح
تفقد عطش شراييني..
صدري قبر للأسماء
تربحني
يلفظها رصد جفوني..
حين أستمطر بتقوى الهجر
أساقط صلف سومري
وأموت.. أموت من فرط شجوني
ميلادك يحكمني..
بنداء الذوبان
.. مس الهذيان
بين الصدر
ونصف لسان.
من لفح مفترض لقديم،
إن لم أعبر للميعاد،
أو تنزعك الفواصل عني..
ميلادك يعقفني..
لوسواس الشرق
لزمن القدر الطروادي
بعصف القمة والوادي
فلا تهدر أنفاس تعلوني..
ما تقضي النزعة فيَّ
أَأطيع أضغاث بيد
لا زالت ترثيني؟..
المساء غريب
أجنيه دروباً تفضي
لأوتار القيثار النابح بمرارة
لصهد عبارة
من حقب ثمود تهجوني..
خبيئة وقتي
دع ميلادك يفتديني..
حان مطر قطافك
لا تبحث في غمد النصل
فنادراً
أن ينطق رمح جنوني..
Mirghani333@hotmail.com
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|