لتلك التي تغضي حياء وتنثني |
وفي أعين العشاق تختالُ... تقتاتُ |
لتلك التي كم تسثير مواجعا |
وكم في هواها تستبد الجراحات |
لجنتي الصغرى التي كم زرعتها |
وأسقيتها شعرا تفاعيله الذات |
لأنثى شروق الصبح بعض حضورها |
وللبدر من لفتاتها الغر لفتات |
لها.. لانثيال العشق حين تحف بي |
وتلثمني من ثغرها العذب همسات |
لتلك التي إما بدت تشعل المنى |
وإما اختفت تصحو عليها الخيالات |
لأنثى صباحات الدنا عقد جيدها |
وفي شعرها المجدول تغفو المساءات |
لغادة إغراء تميس على الهوى |
تناهى إليها في القلوب الصبابات |
منعمة في وجهها تعشب المنى |
وفي عينها للظائمين ارتواءات |
هي الحسن كل الحسن سحر وروعة |
هي القصد كم تطوى إليها المسافات |
ملاذ لذي خوف أمان لعابد |
صبوح لذي وجد سما واعتباقات |
إذا ما تنامى وهجها قيل إنها |
هي الشمس غير الشمس نور وآيات |
وإما توارت في المدى قيل إنها |
هي الغاية الأسمى هي الاتجاهات |
هي الغاية الأسمى هي المجد والتقى |
تغني هواها في الزمان المنارات |
هي الصبح في ليل الدياجير مبصر |
أضاءته من نور السماء النبوءات |
تلألأ في آفاقها فجر أحمد |
وقامت بها في العالمين القداسات |
تغيب فيجتاز المسافات عطرها |
وتحضر يهفو الوجد تهفو الهنيهات |
بناها بسيف الحق رئبال يعرب |
فصارت صباحا تشتهيه الصباحات |
سعودية في سينها السيف والسنا |
وفي عينها عدل وعرف وعادات |
وفي واوها واحات أمن ظليلة |
وفي دالها للعز دين ودوحات |
وفي الياء منها يم خير مزمجر |
وفي الهاء هدي أحمدي وهالات |
لها.. لهواها للتراب اليضمها |
تسيل الدما عشقا وتزهو انتماءات |