أهديت للوطن الأبيّ فؤادي |
وهواه مائي ما حييت وزادي |
هذا الثرى القدسيّ نبض مشاعري |
وشراع إلهامي، وبحر ودادي |
هذا البهاء الكوكبي يضمّني |
واضمّه فينثّ عطرُ مدادي |
فأصوغ فيه شذا شجوني نغمة |
جذلى ويشرق للمدى إنشادي |
ويصوغ مني بلبلاً أهدي له |
صوتي وصدق مشاعري وفؤادي |
فردوس أحلامي ومهد طفولتي |
وضحى شبابي واكتمالُ رشادي |
هو حضنُ مرحمتي وعرشُ مطامحي |
وثراه عسجد رفعتي.. ومعادي |
لا تسألوني عن جموح تدققي |
في عشق مزن الأمنيات الغادي |
هذا الشموخ الألمعي مقرّهُ |
عيني وفي عينيه كلُ مرادي |
ماذا أقول: وقد غدوتُ متيّماً |
ونذرت عمري خالصاً لبلادي؟ |